قال عمرو إمام، المحامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن حالة الناشطة الحقوقية أمل فتحي في تدهور مستمر وأنها لم تكن تقوى على السير عل قدميها خلال جلسة التجديد لها اليوم . وأوضح عمرو إن أمل كانت في حالة صدمة شديدة قبل التحقيق معها، وظلت تبكي باستمرار وتتساءل “هفضل هنا لغاية امتي”.
من جانبها قالت المحامية دعاء مصطفى المحامية بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات إن حالة أمل النفسية ساءت أكثر وانهارت بعد معرفتها موعد التجديد القادم لها يوم 13 أغسطس خاصة وأنه يوافق عيد ميلاد ابنها الثالث والذي حرمت منه منذ القبض عليها يوم 11 مايو.
وأدانت منظمة العفو الدولية، إلقاء القبض على الناشطة الحقوقية، أمل فتحي، بعد نشرها فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تنتقد فيه الحكومة لعجزها عن حماية المصريات من التحرش الجنسي، تزامنًا مع تفاقم الأوضاع المعيشية، واصفة الأمر بـ”اليوم المظلم” لمصر، بحسب ما ذكره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني.
والتقت أمل فتحي بعد التجديد لها زميلها المعتقل هيثم محمدين والذي ساندها وحاول شد أذرها ووقف “هيثم محمدين”، إلى جوار “أمل فتحي” – التي انتابتها حالة من التوتر والخوف ودخلت في نوبة من البكاء ، وقال هيثم لـ أمل: “هنخرج يا أمل، اهدي واتماسكي”، فكان ردها “أنت اللي بتقولي كده يا هيثم، إحنا هنا ليه؟، إحنا عملنا أيه؟ غلطنا في أيه؟”، ليرد هيثم “اهدي هنخرج وهتعدي”.
وبالرغم من الحالة النفسية التي يعانيها هيثم محمدين بسبب وفاة شقيقة الأصغر قبل اعتقاله بأيام قليلة فإنه استطاع أن يدعم يساند أمل فتحي.
وقررت نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، تجديد حبس الناشط اليساري “هيثم محمدين”، 15 يوما أخرى، للمرة السابعة منذ القبض عليه، على ذمة اتهامه في القضية المعروفة إعلاميا باسم “مظاهرات المترو”.
وكانت النيابة قد وجهت لمحمدين تهم الاشتراك مع جماعة إرهابية لتعطيل العمل باللوائح مع العلم بأغراضها، وتكدير السلم الاجتماعي، والاشتراك والتحريض على تظاهرة، وتعطيل مصالح المواطنين.
وألقت قوات الأمن القبض على المحامي والناشط السياسي، هيثم محمدين، فجر الجمعة 18 مايو 2018 من منزله بمدينة الصف في محافظة الجيزة، واقتادته إلى مكان غير معلوم.
كما قررت أيضا تجديد حبس أمل فتحي على ذمة القضية 621 والتي تضم عدد كبير من السياسيين والناشطين وغيرهم.