قال محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، أن البنك قرر تسوية ديون مؤسسة “دار الهلال” البالغة 350 مليون جنيه، ما يمثل حوالي 87% من إجمالي الديون التجارية للمؤسسة.
وأضاف خلال كلمته بالاحتفالية المنعقدة بدار الهلال إن مؤسسة صحفية مثل دار الهلال لابد أن يقف بنك مصر معها نظرا لما تبذله من دورها الوطني، مؤكدا أن بنك مصر طوال تاريخه له دور اجتماعي واقتصادي ولابد أن يقوم بدور عى أكمل وجه.
وأعرب عن سعادته بقفل الدين بالكامل لمؤسسات دار المعارف وروز اليوسف، والتي استكملت بدار الهلال، لافتا إلى أن ملف ديون المؤسسات الصحفية ظل معلقا منذ عشرات السنين، معلنا أن الفترة المقبلة ستشهد تسوية بين البنك ودار التحرير.
وعقدت دار الهلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، بمقر المؤسسة لتوقيع عقد تسوية الديون لدى البنك بمناسبة نجاحها في تسوية ديون الدار مع بنك مصر.
فيما قال عصام فرج، وكيل الهيئة الوطنية للصحافة، إن الهيئة منذ تشكيلها وضعت أمامها التخلص من كل العقبات التي تواجه المؤسسات الصحفية القومية خاصة الاقتصادية التي تكبل عملها الصحفي، مشيرا الي أن كل المؤسسات قدمت دراسة حول أوضاعها من أجل إيجاد حلولا لها .
وأكد الكاتب الصحفي عبدالله حسن عضو الهيئة الوطنية علي دور رئيس مجلس إدارة بنك مصر محمد الأتربي ، في تسويه ديون المؤسسات الصحفية المتراكمة عبر عقود التي كانت تعوق عمل المؤسسة.
وأضاف حسن خلال الاحتفالية التي عقدتها دار الهلال بمقر المؤسسة، أن هذه الخطوة ستساعد المؤسسات علي التفرغ لعملها الصحفي، قائلا : “ستظل الهلال واعدة في مجال الصحافة “.
وأشار إلى أن الهيئة في انتظار باقي المؤسسات للانتهاء من تسوية ديونها، موجها التحية لبنك مصر علي هذه التسوية.
ورأى مجدي سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال، أن المؤسسة تحتفل بتسوية مديوناتها التاريخية لبنك مصر، والتي يعود عمرها إلى ٤٠ عام، الأمر الذي يرفع عبئًا ثقيلًا، لما تمثله هذه الديون من تحدي ضخم، يقف ويحول دون تطويرها.
وأضاف خلال حفل نظمته المؤسسة اليوم الخميس، للاحتفال بإسقاط ديونها، أن المؤسسة تنفض عن كاهلها عبء ضخم حجمه ٣٥٠ مليون جنيه، ما يمثل ٨٧% من قيمة ديونها التجارية بقيمة ٤٠٥ مليون جنيه، وهي الديون التي طالما سعت المؤسسة وقياداتها للتخلص منها.
وأكد سبلة أن أساتذة المؤسسة نجحوا في إجهاض محاولات الاستيلاء على مطابعها في ٦ أكتوبر تحت ضغط مديونية بنك الاستثمار، رغم رفض وزير المالية وقتها الدكتور يوسف بطرس غالي، العروض التي قدمتها المؤسسة لتسوية هذه المديونية.
وتابع: “أخيرًا تحقق الحلم، وأن هذا البدء دليل سعينا بكل قوة، منذ تولينا شؤون المؤسسة، واستكمال مسيرة من سبقونا من محاولات مضنية لإعادة هيكلتها واسترداد مكانتها، وفي مقدمة ذلك ضرورة التخلص من عبء المديونيات المُستحقة، رغم التحديات الصعبة”.