شنت العديد من الصحف هجوما حادا على السفير معصوم مرزوق صبيحة اعلانه عن مبادرة سياسية تتضمن الاستفتاء على إكمال الرئيس السيسي لفترته الحالية من عدمه، واستندت الحرب الإعلامية إلى تدوينة للسفير معصوم مرزوق حول اختيار رئيس جديد للمحكمة الدستورية، الحرب التي بدأت خلال برنامج أحمد موسى على فضائية صدى البلد بعد استضافته لمحامي البلاغات ضد المعارضين سمير صبري مساء أمس معلنا تقديمه بلاغا ضد السفير معصوم مرزوق يتهمه بإهانة القضاء قبيل إعلانه مبادرته ، امتدت اليوم لعدد من الصحف والمواقع الألكترونية، والتي دار جانب منها حول مبادرة السفير معصوم مرزوق.
فتحت عنوان تحريض على ضرب الوطن والاستقرار نقل اليوم السابع تصريحا صحفيا من النائب محمد أبوحامد، طالب فيه بتفعيل نصوص القانون والدستور على كل من يخالف النصوص المتعلقة بنظام الحكم بهدف هدم مؤسسات الدولة، في إشارة إلى دعوات التظاهر التى أطلقها معصوم مرزوق .
وقال أبو حامد:” مصر دولة قانون ودستور أي دعوات خارج الدستور وإجراءاته الخاصة بالحكم والنظام السياسي فهى جريمة دعوة لقلب نظام الحكم وهدم المؤسسات الدستورية ، ومثل هذه الأمور تطلب تفعيل القانون بمنتهى الحسم”.
وأضاف “أبوحامد ” في التصريح الذي نقلته “اليوم السابع”، أن الدعوة للتظاهر وتعطيل الدستور وإجراء استفتاء على استمرار رئيس منتخب منذ شهر بتأييد شعبي من خلال انتخابات نزيهه أمر يهدد أمن وسلامة المجتمع ويعرضه للخطر، لأن الهدف من هذه الدعوات العودة بمصر إلى المربع صفر”.
تصريحات أبوحامد التحريضية ضد السفير معصوم مرزوق سبقها تقرير باليوم السابع تحت عنوان ” تعرف على الخطايا الـ 10 لـ”معصوم مرزوق” بعد تطاوله على القضاء المصرى” ونسبت اليوم السسابع للسفير معصوم العديد من الخطايا التي لا تخرج عن ممارسة دوره السياسي وتم تعريفه في التقرير بأنه “القيادى بالتحالف الشعبى” رغم ان السفير معصوم مرزوق لم يكن يوما عضوا في التحالف الشعبي، ولكنه كان عضوا بالتيار الشعبي، واستقال منه، وجاءت الاتهامات المنسوبة للسفير معصوم مرزوق، بإهانة القضاء المصرى، ضاربا بالأعراف والقوانين والدستور عرض الحائط، وإهانة الدولة المصرية فى عدد من القضايا الهامة – على حد قول اليوم السابع- .
وقالت اليوم السابع إن ما وصفته بـ خطايا معصوم مرزوق وصلت إلى حد التعامل المباشر مع الجماعة الإرهابية بشكل مباشر على عكس شعاراته التى كان دائما يروج لها. مشيرة إلى أن من بين خطاياه ” تشكيل حزب تحت إسم “الناس” بدعم من قيادات الجماعة الإرهابية ولم يحدد التقرير أسما من هذه القيادات.
كما جاء من بين الخطايا التي عددتها اليوم السابع ترويج الشائعات لضرب الاستقرارو إرسال رسائل سلبية عن الاقتصاد المصرى.والإصرارعلى إهانة الداخلية المصرية عبر القنوات المعادية لمصر من قنوات الجماعة الإرهابية. أيضا جاءت الاتهامات مرسلة ولم يحدد كاتب التقرير مثالا للشائعات أو يضرب مثلا لما يقصده بإهانة الداخلية.
كما قال صاحب تقرير اليوم السابع إن من بين ما وصفها بخطايا مرزوق ” الدفاع المستميت عن قيادات ورموز الجماعة الإرهابية الهاربة وأخرهم محمد محسوب. ووصف ثورة 30 يونيو بالخدعة وأنها ليست ثورة حقيقية، وإعلانه المستمر بضرورة التصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية الملطخ يدها بدماء شباب الوطن. وما وصفه بدعمه لنظام تميم الحاكم فى قطر، ووصفه لمجلس النواب “برلمان بصمجية”. وصف مصر أنها تعيش حالة حرب أهلية من أجل التصالح مع القيادات الإخوانية.
ولم يختفي من مشهد الهجوم على السفير معصوم مرزوق مرتضي منصور خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “على مسئوليتي” الذى يقدمه أحمد موسى، عبر فضائية “صدى البلد”، مشيرا إلى أنه تقدم بتعديل تشريعى يسمح بمقاضاة أى شخص يهين مؤسسات الدولة، مشددًا على ضرورة معاقبة معصوم مرزوق لتطاوله على القضاء. و نشر موقع صدى البلد فيديو حول البلاغات التي سيتقدم بها مرتضى منصور ضد معصوم مرزوق.
وناشد “منصور”، رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس مجلس القضاء الأعلى تقديم بلاغ ضد معصوم مرزوق، موضحًا أن أى التطاول على مجلس النواب على سبيل المثال، يستوجب تقديم بلاغ من جانب رئيس مجلس النواب، وهذه ثغرة يجب أن يعالجها التشريع.
كما دخلت جريدة صوت الامة على خط الهجوم على السفير معصوم مرزوق بنشر تقرير بعنوان العلاقة بين معصوم مرزوق والاخوان وراء تغريدته الأخيرة، حيث ربط التقرير بين تغريدة السفير معصوم مرزوق وبين تغريده أخرى لأيمن نور، قال التقرير إن أيمن نور زعم فيها أن معصوم مرزوق سيعلن عن خارطة طريق، تتضمن هجوم على الدولة المصرية، وتحريض ضد مؤسساتها، في محاولة لتنفيذ مخطط الجماعة. كما اتهم التقرير معصوم مرزوق بالظهور على قنوات الإخوان، التي تبث من تركيا، وزعم إنه يشن هجوما مستمرا على الدولة المصرية، سواء عبر تلك القنوات أو عبر حساباته الشخصية على «تويتر»، تؤكد العلاقة التي تربط بين الجماعة وحلفائها في الخارج وبين القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي ( وهو نفس الخطأ الذي نشر في اليوم السابع ) حيث ان السفير كان عضوا في التيار الشعبي واستقال منه.
ونشرت بوابة الاهرام تقرير يحمل نفس عنوان صوت الامة، ويتضمن نفس الاتهامات ويقارب بين تغريدة السفير معصوم مرزوق القيادي، وبين تغريدة سابقة لايمن نور، وتضمن تقرير الأهرام نفس الخطأ وهو أن السفير معصوم عضو بالتحالف الشعبي ( بما يشير لأن التقارير الثلاثة خرجت من مصدر واحد) .
تكرار نفس الخطأ دفع زهدي الشامي القيادي بحزب التحالف الشعبي لإصدار تصريح أكد فيه أن السفير معصوم مرزوق شخصية عامة مصرية مقدرة لها تاريخ طويل فى خدمة الوطن عسكريا ودبلوماسيا . وعندما استمعت أمس لبيانه الذى تضمن فكرة استفتاء على الحكم ، توقعت أن يواجه حملة ضارية ، فقد اعتدنا على ذلك . ولكن مالم أتوقعه هو أن تتفق عدة مواقع صحفية شهيرة وحكومية، هى بوابة الأهرام ، وبوابة أخبار اليوم ، و اليوم السابع ، على تقديمه بوصفه القيادى بحزب التحالف االشعبى الإشتراكى ، وهى تهمة لاننكرها وشرف لاندعيه . ولكن كيف اتفق أن ثلاثة مصادركبرى كهذه تكرر نفس الصيغة ونفس الصياغة الخاطئة ؟ مجرد خطأ بالصدفة ؟ . عليه العوض فى الإعلام المصرى .