قررت أسرة المحامي الحقوقي الراحل، أحمد سيف الإسلام، ولجنة تحكيم مسابقة “أحمد سيف للحقوق والحريات”، تنظيم دورة تدريبية سنوية حول ضوابط ومناهج البحث العلمي والقانوني وأخلاقيات البحث، بعد ضعف الأبحاث وظهور انتهاكات لأخلاقيات البحث العلمي في الأوراق المقدمة للمسابقة.
وأضافت الأسرة واللجنة، في بيان لهما صباح اليوم الجمعة، إن لجنة التحكيم في المسابقة، لاحظت قلة الأبحاث المقدمة وضعفها، وأطلقت عدة توصيات من دورة المسابقة في عامها السابق، إلا أن الأبحاث المقدمة هذا العام أيضا مازالت ضعيفة.
وأضاف البيان، إن قرار تنظيم دورة تدريبية يأتي “لتأكيد الاستمرار في العمل بتوصيات الدورة الأولى، وتوصي اللجنة جميع المشاركين في هذه الدورة والراغبين في التقديم في الدورات اللاحقة المشاركة في هذه الدورة”.
وعم مسابقة العام الحالي، كشفت اللجنة عن تلقيها 19 مساهمة بحثية، تضمنت هذه المساهمات ٤ دفوع بعدم الدستورية، معتبرة أن من أهم ايجابيات هذه الدورة التنوع الشديد لموضوعات الأبحاث، خاصة أن هذه الدورة لم تقتصر المشاركة فيها على المحامين، وإنما اتسعت لتشمل الطلاب ومختلف تخصصات العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وبحسب البيان، تنوعت الأبحاث لتشمل على سبيل المثال وليس الحصر موضوعات عن حرمة الجسد وحق التنظيم وحرية الصحافة وعدم دستورية قانون انتخابات البرلمان والمشاركة السياسية في مصر وحقوق السجناء وعدم دستورية قانون الإرهاب والطوارئ ونظرية أعمال السيادة في القانون والقضاء المصري وعدم دستورية بعض مواد قانون الاجراءات الجنائية الخاصة بعدم بطلان القبض على الاشخاص في حالة عدم إظهار مأموري الضبط ومرؤوسيهم ما يثبت شخصياتهم وصفاتهم أثناء إجراءات القبض. ومن أهم ايجابيات الدورة أيضا زيادة المساهمات النسائية وزيادة المساهمات من طلبة كلية الحقوق بالمقارنة بالدورات السابقة.
وعن الفائزين، قررت اللجنة منح الجائزة الاولى لأحد الأبحاث ومنح شهادة تقديرية لأحد الدفوع بعدم الدستورية، نظرا لتميز هذين العملين عن نظرائهم، حيث قررت اللجنة منح شهادة تقديرية للدفع المعنون بـ”مدى دستورية المادة ٢٤ مكرر من قانون الاجراءات الجنائية المصري المضافة بالقانون رقم ١٧٤ لسنة ١٩٩٨” والمقدم من “إسلام حسن ميزار عبد النبي” المحامي، وهو طالب ماجستير بكلية الحقوق جامعة الاسكندرية.
كما قررت اللجنة منح الجائزة الأولى للبحث المعنون ” طوارئ دائمة: ورقة عن قانون مكافحة الارهاب في مصر وشرعنته للاستثناء” والمقدم من الباحث شريف محي الدين، وهو باحث في علم الاجتماع والانثروبولوجي في جامعة دورام بالمملكة المتحدة. وقد تميز هذا البحث بقوته النظرية وتماسكه المنهجي، مع وضوح وجهة النظر التي يطرحها وتماسكها.