قال المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر بدأت إصلاحا اقتصاديا، وأن القاهرة حريصة على مشاركة تجربتها الاقتصادية الناجحة مع دول القارة الأفريقية.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لجمعية البنوك المركزية الإفريقية، في مدينة شرم الشيخ، أمس الأربعاء.
وأضاف مدبولي: القاهرة تحرص دائمًا على المساهمة في عملية التنمية بالقارة الإفريقية، ترسيخًا للهوية المصرية، باعتبار أن ذلك عنصر مهم في تشكيل الهوية المصرية الإفريقية.
وتابع: مصر بدأت بالفعل إصلاحا اقتصاديا، نال إشادة من المؤسسات العالمية، ونحن حريصون على مشاركة تجربتنا الاقتصادية الناجحة مع الدول الشقيقة في إفريقيا، خاصة أننا تخلصنا من مشكلات كبيرة، منها السوق السوداء وعجز ميزان المدفوعات وغيرها.
وأوضح، أن الإصلاح الاقتصادي الذي تضمن حل مشكلة سعر الصرف وإعادة هيكلة الدعم وإتاحة مبادرات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبرنامج حماية اجتماعية للأقل دخلاً، أدى إلى تحسن الأوضاع وحل مشكلات لم يكن مع وجودها، ويحدث أي نوع من التنمية أو الاستثمارات.
وقفز الدين الخارجي، لمصر، إلى نحو 88.1 مليار دولار في نهاية مارس الماضي، وفقا للعديد من التقارير التي صدرت عن البنك المركزي ووزارة المالية، وهو مستوى غير مسبوق في تاريخ البلاد.
وارتفعت نسبة الدين الخارجي للناتج المحلي إلى 36.8% في نهاية مارس الماضي، مقابل 36.1% في نهاية ديسمبر الماضي.
وتوسعت مصر في الاقتراض من الخارج خلال العام الماضي من أجل سد الفجوة التمويلية، وحل أزمة نقص العملة الصعبة في السوق.
ويتوقع صندوق النقد الدولي إن يصل حجم الدين الخارجي لمصر بنهاية العام المالي الجاري إلى 91.5 مليار دولار