أعلنت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، بأن القوات الإسرائيلية قتلت 37 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتسببت بإعاقة 13 آخرين منذ بداية العام الجاري.
وأفاد فرع الحركة في فلسطين في بيان صحفي له، أمس الأحد، أن السلطات الإسرائيلية تتعمد الفتك بأطفال فلسطين من خلال استهدافهم بصورة متعمدة ومباشرة، بقصد قتلهم أو التسبب لهم بضرر دائم.
ونقلت “الحركة” شهادات عن شهود عيان، تشير إلى أن الأطفال الذين قتلوا لم يكونوا يشكلون أي تهديد على حياة الجنود.
وأشارت إلى حادثة استشهاد الطفلة بيان أبو خماش (سنة ونصف) ووالدتها التي كانت حاملا في شهرها التاسع، وإصابة والدها بجروح، عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلهم في دير البلح (وسط قطاع غزة) في التاسع من الشهر الجاري. وأوضح البيان أن القتل ليس الأسلوب الوحيد الذي يتعرض له أطفال فلسطين.
وأشارت إلى حالات الأطفال عبد الله قاسم، وعلي فروانة، وصالح عاشور، من قطاع غزة، حيث فقد “قاسم” قدمية إثر تعرضه للإصابة برصاص قناص إسرائيلي خلال مشاركته في مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، فيما أصيب “فروانة” بشلل في الأطراف السفلية.
وقالت “الحركة” إن “عاشور” فقد البصر إثر إصابته برصاصة في الرأس. وطالبت الحركة العالمية بضرورة فتح تحقيقات مهنية وشفافة ومحايدة في حوادث إطلاق النار التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بطريقة تتناقض مع المعايير سواء الدولية أو الإسرائيلية، ومحاسبة الجنود الذين يستهدفون المتظاهرين السلميين، وخاصة الأطفال، بقصد القتل أو التسبب لهم بإعاقات دائمة.
والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فرع فلسطين جزء من الائتلاف الدولي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، تأسست في جنيف عام 1979.
وتتمتع بصفة استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، ومنظمة العمل الدولية، والمجلس الأوروبي، وهي المنسق لمنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية التي تعنى بالطفولة في مجال عدالة الأحداث.