قال عبد الله طنطاوي، المحامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن إبراهيم الخطيب صاحب مطبعة دار السلام، لم يتم إخلاء سبيله بعد، وأن قسم دار السلام أنكر وجوده، منذ القبض عليه على هامش طباعة كتاب لخبير اقتصادي.
وألقي القبض على إبراهيم الخطيب، مساء الأحد الماضي، أثناء طباعة كتاب الباحث والخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق حيث تم مصادرة الكتاب من قبل قوات الأمن والقبض على صاحب المطبعة.
وأضاف طنطاوي في تصريحات لـ”كاتب”، أن أسرته لاتعلم مكانه حتى الآن والقسم ينكر وجوده وأبلغهم بأنه ليس موجودا، مشيرا إلى أن الخطيب صاحب مطبعة دار السلام حصل على إخلاء سبيل ولم ينفذ القرار.
وتابع حديثه: “آخر حاجة كنا عارفين إن إبراهيم الخطيب في قسم دار السلام وحصل على إخلاء سبيل، وكان في انتظار إشارة الأمن الوطني للخروج ولكنه لم يخرج حتى هذه اللحظة”.
واستطرد: “إحنا أصلا مش عارفين هو محبوس في إيه ولا على ذمة إيه، ومش عارفين أصلا رقم المحضر بتاع القضية اللي المفروض محبوس فيها، ولا عارفين بيتحقق معاه في إيه”.
وأضاف طنطاوي أن النيابة أصدرت قرارا بإخلاء سبيل صاحب المطبعة بعد القبض عليه بساعتين، وتم نقله إلى القسم لتنفيذ القرار لكنهم فوجئوا بتعطيل الافراج عنه، وعندما تم الاستعلام من قسم دار السلام قالوا أنهم في انتظار إشارة الأمن الوطني لخروجه، ولكنه اختفى الآن ولم يخرج بعد.
ومن جهتها، أرسلت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، صباح اليوم الأربعاء، تلغرافا إلى النائب العام ووزير الداخلية حول اختفاء إبراهيم الخطيب صاحب مطبعة دار السلام والاستعلام عن مكانه.
وجاء نص الخطاب كالآتي: “بتاريخ 14 أكتوبر 2018، تم القبض على موكلي إبراهيم حسن سليمان من مقر عمله بالمطبعة الخاصة بدار السلام، بواسطة رجال الأمن بزي مدني ومعهم ضباط من الأمن الوطني دون وجود سند قانوني أو إذن من النيابة، لذلك نلتمس من عدلكم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للكشف عن مكان احتجازه”.
الجدير بالذكر أن الباحث والخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، كان قد قال إن الأمن الوطني المعروف بـ “مباحث أمن الدولة” صادر كتابه، الأحد 14 أكتوبرالجاري، “هل مصر بلد فقير حقا”، من المطبعة في دار السلام، وألقت القبض على صاحب المطبعة إبراهيم الخطيب.
وداهم الأمن المطبعة في تمام الساعة الثامنة مساءا وقام باصطحاب صاحب الطبعة لنيابة دار السلام الجزئية التي أخلت سبيله في تمام الساعة العاشرة مساءا، إضافة إلى مصادرة كتاب عبد الخالق فاروق بعنوان “هل مصر بلد فقير حقا”، بحسب محامي الشبكة العربية.
ويتناول الكتاب الوضع الاقتصادي لمصر ومأزق الاقتصاد المصري في ظل سيطرة رأسمالية المحاسيب في 27 فصلا هي، مأزق الاقتصاد المصرى.. وصانع ىالقرار ، وهل نحن بلد فقير حقا؟.
كما يطرح نماذج من شركات رأسمالية المحاسيب، وتقدير قيمة الأصول والممتلكات، والمبانى الحكومية.
ويراجع أزمة المساكن الفارغة والموارد المهدرة، من وحى نتائج التعداد الأخير.. كما يتناول سياسات الإهدار الحكومي ومنها السيارات الحكومية كنموذج.
ويطرح فاروق في كتابه المسكوت عنه فى اكتشاف حقل ظهر للغاز، ومنجم السكرى كنموذج حالة للفساد ونهب الثروة الوطنية.
كما يتضمن الكتاب مناقشة أوجه أخرى للإهدار والفساد ومنها أجور وحوافز الوزير كنموذج حالة لوزير، ويعبر نحو اقتصاديات السجون فى مصر.
وخصص فاروق في الجزء الثانى من كتابه، جانب كبير عن فساد دولة المخلوع مبارك وثرواته المخفية، ورشاوى المؤسسات الصحفية للرئيس وعائلته وكبار المسئولين.. كنموذج منظم لنهب أموال الدولة. ويقدم فاروق في الجزء الثالث روشتة الانقاذ الاقتصادى.