الشبكة : مخاوف على حياة د. جمال عبدالفتاح بعد حرمانه من الرعاية الصحية.. والرئيس يعفو عن متهمين بالقتل والبلطجة
حملت الشبكة العربية لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية المسئولية كاملة عن سلامة الدكتور جمال عبدالفتاح، وذلك بعد يوم من إعلان أسرته، تدهور صحته بشكل كبير داخل محبسه ونقله من داخل محبسه بإسعاف.
وأكدت الشبكة إنها لا تخلي ذمة نيابة أمن الدولة، من المسئولية واتهمتها بالتغاضي عن اهدار وزارة الداخلية لقراراتها بتوفير الرعاية الصحية له.
قالت الشبكة العربية في بيان لها اليوم، انه في الوقت الذي يعفو فيه رئيس الجمهورية عن المتهم بالقتل المليونير”هشام طلعت مصطفى”، وعن المتهم بالبلطجة ” صبري نخنوخ” ، يستمر التنكيل بسجين الرأي اليساري جمال عبدالفتاح ، المحبوس احتياطيا منذ ما يزيد عن خمسة أشهر ، وحرمانه من الرعاية الصحية مما تسبب في تدهور حالته الصحية وبات يهدد حياته.
وكان الصيدلي اليساري المسن ” 72 عاما ، قد تم القبض عليه لانتقاده ما سمي بالانتخابات الرئاسية ، و تم التحقيق معه دون حضور محام له وتوجيه تهم تأسيس جماعة ارهابية والترويج لأفكار جماعة ارهابية عبر موقع فيس بوك، ونشر الأخبار الكاذبة، وتقرر حبسه احتياطياً دون أن يواجه باسم تلك الجماعة الارهابية التي اتهم بتأسيسها او الافكار التي روج لها، او الأخبار الكاذبة المنسوبة له، والتي لم يعرفها هو او محاموه حتي الأن، ولا يزال محبوس احتياطياً بقرارات تمديد حبس متتالية.
واشارت الشبكة إلى أنه منذ حبسه بسبب هذه الاتهامات المطاطة غير القانونية، وهو يواجه بالتنكيل، والحرمان من ابسط حقوقه كسجين رأي، فضلا عن اهدار القاعدة الاساسية ، بان المتهم برئ حتى تثبت ادانته.
كانت الدكتورة مديحة الملواني، زوجة الدكتور جمال عبدالفتاح، المعتقل على ذمة القضية 482 لسنة 2018 حصر أمن الدولة، قد قالت في تصريحات لكاتب إن حالة زوجها تدهورت وإن إدارة السجن اضطرت لنقله من محبسه باسعاف، مشيرة إلى أن الدكتور جمال يعاني من تدهور في حالته الصحية داخل محبسه بسجن طره، منذ فترة طويلة وإنه عندما طلب من إدارة السجن نقله لتلقي العلاج أبلغوه أنهم لا يقوموا بنقل أي مسجون “إلا إذا كان بيموت” .
وأصدرت أسرة الدكتور جمال بيانا تحمل فيه نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية عن تدهور حالته الصحية في عنبر الزارعة بسجن طره خاصة بعد تعدد البلاغات وتصاريح النيابة التي تقر بضرورة عرضه علي مستشفي السجن منذ بداية اعتقاله منذ أكتر من 5 أشهر.
وأوضح بيان الأسرة أن الدكتورة ليلي سويف أبلغتهم بتعرض جمال لأزمة صحية أدت الي نقله بالاسعاف لخارج السجن، ثم أعادوه بعد 24 ساعة.. وأشاروا إلى رفض إدارة السجن السابق تحويله للمستشفي مع تدهور حالة صدره وصعوبة التنفس وتعرضه لنزلات شعبية حادة متكررة.
وأوضحت الملواني لـ كاتب أن زوجها يعاني من حساسية في جميع أنحاء جسده، وبالرغم من ذلك فإن إدارة السجن ترفض بشكل متواصل إدخال الأدوية التي يمكنها تخفيف ألمه.
وعن الإجراءات التي ستتخذها أسرته، قالت الملواني أنها أرسلت بلاغات للنائب العام ووزارة الداخلية ومصلحة السجون، وأنها أيضا تحملهم فيها مسئولية حياة وسلامة الدكتور جمال.
وأضافت الأسرة في البيان: “نحن لا نعلم شيء عما جري لوالدنا خلال الأيام الماضية وننتظر موعد الزيارة بعد أيام. أرسلنا تلغرافات للنائب العام والمحامي العام لنيابات جنوب الجيزة ووزير الداخلية ورئيس مباحث أمن الدولة لمعرفة ما يجري للدكتور جمال داخل محبسه”.