شهدت الأيام القليلة الماضية 3 حوادث بشعة عقب عيد الأضحى المبارك وكان الضحايا فيها جميعًا أطفال أبرياء، بدأت هذه الحوادث بإلقاء أب لأوده في ترعة بالدقهلية مرورًا بإلقاء سيدة لأطفالها في ترعة بالمنيا، وصولا إلى تخلص حلاق من جثة شقيقة زوجة أخيه الطفلة خوفًا من افتضاح أمره.
ففي فارسكور، مع أول أيام عيد الأضحى استيقظت المدينة على فاجعة اختفاء الطفلين ريان ومحمد، وبعد بحث طويل عثروا عليهم غرقى الأمر الذي أصاب الأهالي بالصدمة.
وكانت البداية بتلقى اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة ميت سلسيل من محمود نظمي السيد، ومقيم منطقة البحر الجديد بالمدينة، باختطاف طفليه «ريان ومحمد» أثناء تواجدهما معه بالملاهي في أول أيام عيد الأضحى.
وبسؤال والد الطفلين، في محضر اختفائهما، أكد أنه فوجئ بشخص يستوقفه ويدعي أنه زميله في المدرسة بالمرحلة الابتدائية وظل يتحدث معه وعندما تركه وذهب لم يجد نجليه وبعد 18 ساعة من البحث تم العثور على الطفلين غارقين في نهر النيل بفارسكور.
واستمرت تحقيقات النيابة واتسعت دائرة المشتبه بهم مع روايات مختلفة يقولها الأب قبل أن يفاجئ الجميع ويفجر قنبلة بأنه هو من ارتكب الواقعة.
وأجرت النيابة العامة بشمال الدقهلية برئاسة المستشار حسام معجوز، رئيس النيابة الكلية، المعاينة التصويرية لجريمة قتل الأب لطفليه «ريان ومحمد» بإلقائهما في المياه من أعلى كوبري فارسكور بدمياط.
خرجت النيابة العامة بصحبة الأب المتهم محمود نظمي، والد الطفلين، وفي حراسة أمنية مشددة بإشراف اللواء محمد شرباش، مدير مباحث المديرية.
وفي المنيا قامت ربة منزل بإلقاء طفليها في البحر اليوسفي بمركز المنيا. حيث تلقى اللواء مجدي عامر، مدير أمن المنيا، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المنيا، بقيام «الشيماء. ص. ع 34 سنه» ربة منزل ومقيمة بعزبة الشيخ عيسي بمركز المنيا، بإلقاء طفليها، «محمد. ر.- 5 سنوات»، وهاني «6 أشهر» بالبحر اليوسفي امام القرية، ما أدى إلى غرق الأول وإنقاذ الثاني الرضيع، بسبب خلافات زوجية، ورفض زوجها السماح لها بالذهاب لمنزل أسرتها.
وانتقل العقيد أحمد صلاح، مفتش مباحث مركز المنيا، والرائد أحمد يسري، رئيس المباحث، على رأس قوة والأشراف على انتشال جثه الطفل المتوفّى، حيث أكدت التحريات أن أسباب الواقعة خلافات زوجية، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التصرف.
وقرر المستشار أحمد التوني، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق، وتكليف البحث الجنائي باستكمال التحريات، واستدعاء زوج المتهمة للإدلاء بأقواله في القضية.
وفي نفس السياق كشفت أجهزة البحث الجنائي بقطاع الأمن العام ومديرية أمن الدقهلية غموض وضبط مرتكبي واقعة مقتل طفلة وإلقاء جثتها بمياه الترعة.
وقال بيان لوزارة الداخلية، إنه تمكن ضباط قطاع الأمن العام والبحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية من كشف غموض واقعة غياب الطفلة «حبيبة»، التي تبلغ من العمر 5 سنوات، والذي أبلغ والدها بواقعة غيابها بمركز شرطة أجا بمديرية أمن الدقهلية.
وتم تشكيل فريق بحث جنائي توصلت جهوده إلى أن وراء اختفاء الطفلة كلا من «إبراهيم . د» 36 سنه، حلاق، والمدعو «الدسوقى . د »27 سنه، حلاق، (شقيق الأول وزوج شقيقة الطفلة المتغيبة)، ويقيمان بقرية ديرب بقطارس دائرة المركز.
وأكدت التحريات قيام الأول بالتعدي على الطفلة بتاريخ غيابها أثناء وجودها بمنزله (منزل شقيقتها) وخشية افتضاح أمره قام بإزهاق روحها وتولى شقيقه التخلص من الجثة بوضعها داخل جوال بلاستيكي وإلقائها بمياه إحدى «الترع» ببندر أجا.
وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، وبإرشادهما تم انتشال الجثة، وباستدعاء والد المجنى عليها تعرف على الجثة.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.