قال فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن السفير معصوم مرزوق، لم يحمل سلاحا في مواجهة الدولة أو المواطنين، وإنما حمل السلاح في مواجهة العدو الصهيوني، ولذلك لابد من وقفة حقيقية ضد ما يحدث في حق المعارضين.
وأضاف زهران، في كلمته بمؤتمر القوى المدنية لدعم معتقلي العيد: “ليس مناسبة سارة أن نقيم مؤتمرا جديدا لأن هناك مجموعة جديدة تم اعتقالها، والديمقراطية هي حق المختلفين في الرأي في التعبير عن رأيهم، ودفاعي عن معصوم ورائد وكل معتقلي القضايا جزء أساسي من مطالبتنا بالديمقراطية”.
وتابع زهران: “هل السفير معصوم شال سلاح ضد الدولة أو المواطنين؟ هو شال سلاح ضد العدو الإسرائيلي ولابد من وقفة حقيقية ضد ما يحدث وضد ما يجري مع المعترضين”.
وتساءل زهران: “إلى أين يسير بنا النظام؟.. في ظل الرسائل المتعارضة وهل يعكس ذلك اتجاهات متعارضة أم عدم وضوح سياسي؟، أنا معنديش إجابة، لذلك اتوجه بالاسئلة للنظام السياسي، انتوا عاوزين أيه وما هي القواعد التي تريدونها وهل التعددية السياسية التي نعيشها لعبة، ما هي قواعد اللعبة ومعنى الرسائل المتعارضة؟”.
وأكمل: “البعض يسألنا لماذا تدعون لمؤتمر وتصعدون، وأنا أرد على من يسألوننا، من الذي يصعد؟، من يقوم بالقبض على المواطنين أم من يدعون لمؤتمر للدفاع عنهم”.
وأختتم زهران كلمته: “السؤال الرابع ما هو تصورنا عن الحل؟.. المشكلة تتعلق بتغيير تصورنا على الحياة السياسة، ولابد من فتح المجال العام، وأن يكون هناك أحزاب قوية ونقابات قوية ومنظمات مجتمع مدني قوية، وضمان حق التعبير وافساح المجال العام للجميع وافساح المساحة لهم للتعبير عن أنفسهم”.
وتابع زهران نحن نرى أن التغيير في مصر لن يكون قاصرا على ازاحة رئيس وتغييره أو تغيير مجلس وزراء لأن هذا تكرر ولايبدو أنه الطريق الصحيح للتغيير، ما سينقذ مصر هو وجود تنظيمات سياسية ونقابية وفقا للقواعد الديمقراطية ووجود مجال عام يضمن هذه الممارسة، ده اللي هينقذ مصر ويخلق تداول للسلطة، والنظام السياسي مسؤول عن تعطيل هذا المسار بأكمله.
وتعقد الحركة المدنية الديمقراطية، مؤتمرا صحفيا تضامنا مع الشخصيات المعارضة التي تم القبض عليها خلال حملة اعتقالات العيد، ودعت الحركة ممثلي وسائل الاعلام لحضور المؤتمر بمقر حزب تيار الكرامة، 7 شارع الموسيقار علي اسماعيل، بالدقى.
ويشارك في المؤتمر قادة أحزاب الحركة المدنية من تيار الكرامة والتحالف الشعبي الاشتراكي والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والاصلاح والتنمية وحزب الدستور ومصر الحرية وحزب العدل وحزب العيش والحرية.
يذكر أنه تم القبض علي كل من السفير معصوم مرزوق ورائد سلامة، وترمين حسين، ويحيى القزاز، وعمرو محمد، وعبد الفتاح سعيد، وسامح سعودي، الخميس الماضي الموافق ثالث أيام عيد الأضحى في القضية رقم 1305 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، وصدر قرار النيابة في صباح اليوم التالي بحبسهم 15 يوما.
ووجهت نيابة أمن الدولة لمعتقلي العيد اتهامات “مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وتلقى تمويل بغرض إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية”، ماعدا عمرو محمد المتهم بالانضمام لجماعة إرهابية، وتلقى تمويل، والاشتراك في اتفاق جنائي.