شهدت قرية دمشاو هاشم، بمحافظة المنيا، اعتداءات طائفية أمس الجمعة، على خلفية رفض مسلمي القرية بناء كنيسة لمسيحييها.
ونشرت صحف على لسان مصادر أمنية، إنه عقب صلاة الجمعة، تجمع العشرات من شباب القرية أمام منزل مملوك لأحد المسيحيين هناك، بعد أن تواترت أنباء عن تحويله إلى كنيسة.
وأكد عدد من أهالي القرية، إلقاء أجهزة الأمن القبض على عددٍ من الذين شاركوا في الاعتداءات واقتيادهم إلى مركز الشرطة.
فيما أصدر الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، بيانا كشف فيه التفاصيل الكاملة للحادث الذي وقع أمس وأدى إلى اقتحام منازل العديد من مسيحيي القرية.
وجاء في البيان: “بعد أن انتشر الخبر على مواقع التواصل الإجتماعي لزم أن ننشر هنا حقيقة ما حدث، فقد تعرض اليوم أقباط قرية دمشاو هاشم، ظهر اليوم، لهجوم من المتطرفين وتم الاعتداء على منازل كل من: عادل سعيد رزق، ورضا عبدالسيد رزق، وكامل فوزي شحاتة، وفوزي شحاتة بطرس، ونهب كمية من المشغولات الذهبية والأموال وتحطيم الأجهزة المنزلية والكهربائية، وإضرام النيران في بعض ممتلكاتهم”.
وأكمل البيان، كما أصيب كلًا من: “عادل سيد رزق 54عاما ، مدرس، بجرح قطعي في فروة الرأس، وفضل عطية نجيب 45 عاما، بجرح قطعي في الشفة العليا، وأصيب كذلك أحد رجال الإطفاء، وتمت معالجتهم داخل مستشفى المنيا العام”.
وتابع، “فقد تواردت أنباء منذ عدة أيام عن عزم المتطرفين القيام بالهجوم وتم إبلاغ الجهات المعنية، ولكن قوات الأمن وصلت القرية بعد قيام المتطرفين بإطلاق الهتافات التحريضية ثم التعديات المذكورة”.
وذكر البيان، “كان المتطرفون في قرية مجاورة تُدعى عزبة سلطان، قد فعلوا نفس الشئ منذ أسابيع، وبسبب عدم الردع انتقلت العدوى إلى هذه القرية، ومن بين ما تردد من هتافات أنه إنما يفعلون ذلك أسوة برجال قرية سلطان ومن ثم فاحتمال إمتداد ذلك إلى قرى أخرى وارد، ما لم يتم عقاب المحرضين وردع المعتدين.
يذكر أن اشتباكات طائفية وقعت أيضا قبل أسابيع في عزبة سلطان بالمنيا، بعد شائعات عن بناء كنيسة في العزبة أيضا، أدت للهجوم على الأقباط ومنازلهم وسرقتها، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتحاول التهدئة.