أوقفت أمريكا، أمس الجمعة، كل التمويل الذي كانت تقدمه لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في قرار يؤجج التوتر بين القيادة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب “رويترز”، ندد متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بالقرار ووصفه بأنه ”اعتداء سافر على الشعب الفلسطيني وتحد لقرارات الأمم المتحدة“.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في بيان، إن نموذج عمل الأونروا وممارساتها المالية ”عملية معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه“. وأضافت ”راجعت الإدارة المسألة بحرص وخلصت إلى أننا لن نقدم مساهمات إضافية”.
وقالت إن “توسع مجتمع المستفيدين أضعافا مضاعفة وإلى ما لا نهاية لم يعد أمرا قابلا للاستمرار”. يأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان إدارة ترامب أنها ستخفض 200 مليون دولار من أموال الدعم الاقتصادي الفلسطيني لبرامج في الضفة الغربية وقطاع غزة.
فيما ردت الوكالة (الأونروا)، إن قرار الولايات المتحدة وقف التمويل مخيب للآمال ومثير للدهشة ورفضت الإصرار الأمريكي على أن برامجها ”معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه“.
وعبر كريس جانيس المتحدث باسم الأونروا عن أسف الوكالة العميق وخيبة أملها بعد القرار الذي قال إنه مثير للدهشة نظرا لأن اتفاق التمويل الأمريكي في ديسمبر أقر بالإدارة الناجحة للأونروا.
وأضاف كريس: “نرفض بأشد العبارات الممكنة انتقاد مدارس الأونروا ومراكزها الصحية وبرامجها للمساعدة في حالات الطوارئ بأنها معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه”.