نشر المحامي محمد عبدالعزيز، مدير مركز الحقانية للحقوق والحريات، تطورات قضية الخبير الاقتصادي رائد سلامة، والمعروفة إعلاميا باسم “معتقلي العيد”، بعد القبض عليهم 3 أيام عيد الأضحى الماضي.
وروى عبدالعزيز، رحلته لتقديم شكاوى لـ4 جهات مختلفة للمطالبة بالإفراج عن سلامة وكشف الانتهاكات التي يتعرض لها في محبسه، والتي تصل إلى حد عدم القدرة على التنفس وغيرها من الانتهاكات.
وتقدم عبدالعزيز بشكاوى، إحداها للجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ومستشار النائب العام لحقوق الإنسان، وأخيرا وزارة الداخلية.
ونص شهادة عبدالعزيز:
تطورات قضية رائد سلامة
القضية رقم 1305 لسنة 2018 حصر تحقيق أمن دولة
تقدمت اليوم الى المجلس القومي لحقوق الانسان بشكوى عن ظروف احتجاز والقبض على الدكتور رائد سلامة بمقر المجلس بالدقي برقم 2066، وقد تواصل معي كل من الاستاذ عبد الغفار شكر والاستاذ جورج اسحاق والاستاذ كمال عباس والاستاذ جمال فهمي حيث عقد المجلس اجتماعة الشهرى وناقش الشكوى والبلاغ وظروف احتجاز الدكتور رائد سلامة وكل المتهمين معه في القضية ومخاطبة النائب العام ووزير الداخلية للاستجابة لطلبات أسرة المتهمين وتحسين ظروف السجن مع المطالبة باخلاء سبيله.
كما تقدمت بعدها بمدينة الرحاب بمقر النائب العام الى السيد المستشار النائب العام المساعد لحقوق الانسان وهو منصب مستحدث بمكتب النائب العام للمطالبة باخلاء سبيل الدكتور رائد سلامة وتحسين ظروف الاحتجاز وعرضه على الكشف الطب وكذلك التحقيق في الانتهاكات التى تعرض لها بزنزانته الانفرادية بسجن طرة تحقيق وقد اخذ البلاغ رقم 9876 لسنة 2018 عرائض النائب العام.
ثم توجهت بعدها الى مقر المحامى العام لنيابة امن الدولة بالتجمع الخامس وتقدمت بطلب لاسرته لتمكينه من الزيارة.
ثم توجهت بعدها الى مقر وزارة الداخلية باكاديمية الشرطة وطلبت مقابلة السيد اللواء مساعد وزير الداخلية لحقوق الانسان وبعد انتهاء عرض الطلب والانتظار امام بوابة رقم 2 باكاديمية الشرطة قرر الضابط بعد عرض الطلب بالتوجه الى مقر الاكاديمية بالعباسية بتقديم شكور في ادارة حقوق الانسان .
كما تقدمت بطلب الى لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب من خلال النائب المهندس هيثم الحريري وقد تقدم النائب بناء على الشكوى بطلب احاطة للتحقيق فيما جاء فيها .
ملخص التحقيقات كما جاء بمضمون البلاغات والشكاوى
بتاريخ 23 / 8 / 2018 و بناء على تحريات مكتبية وكيدية تم القبض على موكلى (رائد سلامة) بدون وجه حق بناء على بعض المزاعم الغير حقيقة والتى لا تؤيدها أى أدلة وتم اقتحام منزله بدون وجوده من قبل قوات الامن وتم التحفظ على جهازين لاب توب ونوت وموبايل وكذلك بعض النقود وتم اقتياده الى الامن الوطنى بالشيخ زايد مغمى العينين بشكل غير ادمى وتم التحقيق معه بنيابة امن الدولة في ذات اليوم مساءا وتم توجيه اتهامات ملفقة له بمساعدة جماعة ارهابية لتحقيق غرض ارهابي وكذلك الحصول على تمويل من أجل تحقيق غرض ارهابي وحيث حققت معه نيابة امن الدولة وانكر موكلى كافة تلك الاتهامات وانه رجل كاتب اقتصادى ورئيس مجلس امناء مؤسسة مصريين في وطن واحد وهي مؤسسة مشهرة بوزارة التضامن الاجتماعي وتم اختياره رئيسا لمجلس الامناء في ابريل 2018 والذى يضم مجلس الامناء بعض الشخصيات العام مثل الدكتور محمد أبو الغار والدكتور محمد منير مجاهد وهي مؤسسة اهدافها مناهضة التمييز الدينى كتأكيد على كذب التحريات وأنه وليست له علاقة من قريب أو بعيد بتلك الاتهامات وفقررت نيابة امن الدولة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وحيث تم ترحيله الى سجن طرة تحقيق وفوجىء بانه محبوس انفراديا في غرفة مظلمة بدون اضاءة عبارة عن 2 في 3 متر وبها فتحة 15 سم لا تكفي لادخال حتى الهواء والتنفس بشكل طبيعي وبدون دورة مياة أو سرير وغير مسموح له بأى حقوق وابسطها دخول دورة المياة غير مرة واحدة فقط بفي اليوم الاضافة الى منعه من التريض ودخول اى ادوية او ادوات نظافة شخصية او حتى كتب او صحف وحيث تم اثبات ذلك في التحقيقات .
وحيث حضر موكلي يوم 3 / 9 / 2018 من محبسه الى نيابة أمن الدولة لنظر تجديد حبسه وفوجئت بتدهور حالته الصحية وذلك بصعوبة في التنفس وصعوبة حتى في الكلام بالاضافة الى تورم أطرافه جميعا دون العرض على الكشف الطبي … الأمر الذى يهدد حياته وقد تم اثبات ذلك أثناء نظر تجديد حبسه بنيابة أمن الدولة وقد تعامل مشكورا السيد المحقق بأنه سيفحص ذلك كله في جلسة التحقيق الأولى الا انه للاسف لم يتم شيء حتى الان حتى أن موكلى لم يتمكن من زيارة أسرته حتى الان لذلك لم تدخل له أى ادوات نضافة أو ملابس داخلية سوى فقط الملابس الداخلية التى يرتديها منذ القبض عليه.
الدكتور رائد سلامة سجل من الشرف والنزاهة والعمل التطوعي منذ تخرجة من كلية التجارة عام 1984 مرورا كزميل بكلية المحاسبين القانونيين الامريكية عام 2001 ثم متخصص في ادارة المخاطر والالتزام ومكافحة غسيل الاموال وصاحب العديد من مقالات الرأى والاوراق والدراسات الاقتصادية مرورا برئاستة مجلس امناء مؤسسة مصريين في وطن واحد المشهرة بوزارة التضامن بالجيزة برقم 3760 والتى أسسها الدكتور محمد أبو الغار ويشغل عضوية مجلس امناءها عدد من الشخصيات العامة منهم الدكتور محمد منير مجاهد نائب رئيس هيئة الطاقة النووية سابقا وهي مؤسسة تهدف لمناهضة الطائفية والتمييز الدينى ومواجهة كل اشكال العنف والارهاب كما هو موضح بلائحة المؤسسة .
اننا نأمل بعد تلك المجهودات سواء من فريق الدفاع وكافة المتضامنين باخلاء سبيلهم وبتحسين ظروف احتجاز الدكتور رائد سلامة وكل المساجين طبقا للائحة السجون .