قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، إن جيش الحرب الإسرائيلي، زود الجماعات المسلحة بأسلحة في هضبة الجولان السورية.
وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” قد نشرت أمس الثلاثاء مقالا تحت عنوان “جيش الدفاع الإسرائيلي يؤكد: إسرائيل زودت المتمردين السوريين بأسلحة خفيفة”، أشارت فيه إلى أن العسكريين الإسرائيليين اعترفوا لأول مرة بتقديمهم الأموال والأسلحة والذخائر للمقاتلين الذين ينشطون بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
وكان هذا المقال حُذف بعد فترة وجيزة من نشره، إلا أن نسخة منه متاحة للقراءة في ذاكرة البحث لـ”جوجل”.
وعلى ما يبدو فإن تزويد المتمردين السوريين بالأسلحة الخفيفة كان جزءا من عملية “حسن الجوار” التي أطلقت في عام 2016 وكانت تهدف إلى تقديم الطعام والملابس والوقود والإمدادات الطبية إلى أولئك الذين يعيشون في هضبة الجولان.
وأعلنت القوات الإسرائيلية عن إغلاق هذه العملية في يوليو الماضي بعد استعادة الجيش السوري مدينة القنيطرة بالقرب من هضبة الجولان.
ووفقا لـ”جيروزاليم بوست” فإن كانت هناك شكوك حول مهمات حقيقية لهذه العملية ومزاعم تشير إلى أنها أكثر من مجرد إنسانية وإسرائيل تسلم الأسلحة تحت غطاء العملية للجماعات الإسلامية العاملة في المنطقة الحدودية المتنازع عليها، أملا في خلق “منطقة عازلة” ضد حزب الله والقوات الإيرانية المنتشرة في جنوب سوريا.
وتؤكد هذه المزاعم تصريحات دمشق التي أعلنت في الوقت السابق أن الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من الجماعات الإسلامية في الجولان كانت تحمل كتابات باللغة العبرية.
وبحسب التقرير، قدم الجيش الإسرائيلي أكثر من 1524 طنًا من الطعام، و250 طنًا من الملابس، و947،520 لترًا من الوقود، و21 مولدًا، و24900 لوحًا من المعدات الطبية والأدوية.
ووفقاً للتقارير، فإن إسرائيل قامت بتسليح ما لا يقل عن سبع جماعات متمردة مختلفة في هضبة الجولان السورية، بما في ذلك جماعة فرسان الجولان المتمردة التي كان لديها حوالي 400 مقاتل، وقدمت إسرائيل ما يقدر بنحو 5000 دولار في الشهر.
“لقد وقفت إسرائيل إلى جانبنا بطريقة بطولية”، هذا ما قاله قال الناطق باسم المجموعة، معتصم الجولاني، لصحيفة وول ستريت جورنال في تقرير صدر في يناير 2017 “ما كنا لنستمر بدون مساعدة إسرائيل”.
ويعتقد جيش الحرب الإسرائيلي أن قرار توفير الأسلحة والأموال للمجموعات المتمردة على طول الحدود مع مرتفعات الجولان الإسرائيلية كان القرار الصائب.
وكان هدف إسرائيل من توفير الأسلحة والأموال للمجموعات المتمردة في “الجار الحسن” الذي أغلق عندما استعاد نظام الأسد السيطرة على مرتفعات الجولان في يوليو، هو إبقاء القوات التابعة لحزب الله وإيران بعيدة عن هضبة الجولان الإسرائيلية.