إدارة المكتبة في بيان: فوجئنا بخرق الكافيه الشهير لقرار غلق المكتبة والسيطرة عليها.. وكان من المقرر إعادة فتحها بعد عيد الأضحى
وصلنا لزمن لم يعد الأمر فيه مقصوراً على إغلاق المكتبات بل أصبحت المكتبات تتعرض للاقتحام من الكافيهات بل وإحراقها أيضاً!!
دعت مكتبة البلد، المثقفين المصريين بالتضامن معها في محنتها الجديدة، عقب إغلاقها وتعرضها لحريق واقتحام أحد الكافيات الشهيرة لها،وتحويل المكتبة لمخزن للكافية، موجهة الحديث لكل من يعنيه الأمر من جهات ومؤسسات إعلامية وثقافية ولكل مريدى المكتبة قائلة: “أننا مستعدون لفتح أبواب المكتبة لمن يرغب في معاينة آثار الحريق والتعرف على حجم الخسائر، والتأكد من وجود ممتلكات الكافيه داخل المكتبة”.
وقالت المكتبة في بيانها أننا وصلنا لزمن لم يعد الأمر فيه مقصوراً على إغلاق المكتبات بل تعدى ذلك، وعشنا زمنا أصبحت فيه المكتبات تتعرض للاقتحام من الكافيهات، بل وإحراقها أيضاً!!.
وكانت مكتبة البلد أعلنت فى وقت سابق أنها قد أوشكت على معالجة الظروف التى أفضت إلى إغلاقها، وإعادة افتتاح المكتبة بعد عيد الأضحى مباشرة، لكنها فوجئت قبل وقفة عيد الأضحى بيوم واحد باتصالات متعددة من جيران المكتبة أبلغوهم بأن هناك حريقاً اندلع فى المكتبة فى الخامسة صباحاً وأن قوات الإطفاء نجحت فى إطفاء الحريق.
وتابعت المكتبة في بيان صادر عنها: “عندما وصل بعض ممثلينا إلى هناك فوجئوا بأن المكتبة كانت قد تحولت إلى مخزن ومكان مبيت لاكافيه الموجود أمامها، حيث قام الكافيه بفتح المكتبة عنوة رغم أنها مغلقة بقرار إدارى وأعاد تشغيل التيار الكهربائى المفصول واستمروا فى استخدامها على هذا النحو، بمقتضى شهادة الشهود، لعدة شهور دون أى إذن منا ودون معرفتنا بالأمر، بل وقاموا بتخزين مواد سريعة الاشتعال داخل المكتبة ما أفضى إلى نشوب الحريق”.
وأشارت المكتبة في بيانها إلى أن الحريق أدى إلى خسائر تُقدر بمئات الألوف من الجنيهات (حوائط وأرضيات وأجهزة تكييف وماكينات ومعدات مطبخ وأثاث وكتب ولوحات فن تشكيلي… إلخ)، وبعد نجاح قوات الإطفاء في إخماد الحريق قام الكافيه بسحب المواد والمستلزمات التى قام بتخزينها بالاضافة إلى بعض مقتنيات المكتبة التي تفحمت، ونجح بالفعل فى تحميل عربات نقل ببعض هذه المستلزمات والمواد والمقتنيات وفقاً لشهادة الشهود.
وأوضحت أن وصول ممثليهم إلى المكان حال دون استمرار هذا، ولا تزال مواد ومستلزمات الكافيه موجودة بالمكتبة، ولم يكتف ممثلو الكافية بذلك بل إنهم أدلوا بتصريحات من نوع “أعلى ما فى خيلكم اركبوه”، وكانت المفاجأة الأكبر أنهم عندما توجهوا لقسم عابدين وجدوا أن الكافيه قد أثبت في المحضر الرسمي رقم 73 لسنة 2018 أحوال قسم عابدين الخاص بواقعة الحريق أن مقر المكتبة هو مخزن مملوك له.
وواصلت: “وقد انتظرنا لشهر كامل أن يستجيب الكافيه لأي مساعٍ لمعالجة الأمر ودياً إلا أن سيلنترو لم يستجب لهذه المساعي بكل أسف”.
يذكر أن قوة من شرطة المرافق التابعة لحي عابدين كانت قد داهمت، في سبتمبر 2017، مكتبة ومركز البلد الثقافي الكائنة بشارع محمد محمود أمام الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة، وصادرت بعض محتوياتها وشمعتها.
وكان عادل المصري، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، قد قال في تصريحات صحفية سابقة، إن شرطة المرافق أغلقت مكتبة البلد، بسبب عدم حصولها على ترخيص بالعمل.