المجلة تهنيء المسحيين بعيد الميلاد.. وكاريكاتير يسخر: مشاكلنا خلصت ومورناش غير مين هيدخل الجنة
الصاوي: مهمة المجلة جسر بين الأزهر والمجتمع ولا نحمل الأزهر مواقف غير متخذها.
أثار العدد الأخير من مجلة “صوت الأزهر” الصادر اليوم الأربعاء جدلًا بسبب غلافه الجريء الذي تضمن صورًا لعدد كبير من الكاتبات بداخل المجلة من المحجبات وغير المحجبات تحت عنوان “الإمام السند” بيان الأزهر ضد التحرش بأقلامهن” ومن بينهن مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة.
وداخل العدد الذي حصلت “كاتب” على نسخة منه 16 مقالا لكاتبات منهن “مارجريت عازر، مني سلمان، صفاء صالح، مي عزام، ماري مراد، زينب عبد الرازق، أماني القصاص، هناء قنديل، إيمان رجب” بجانب حوار مع د. مايا مرسي رئيس القومي للمرأة وأراء لناشطات حقوقيات منهن ” عزة سليمان ود. ليلي سويف، وأمل محمود “، عن قضية التحرش، وأشاد رواد بمواقع التواصل الاجتماعي بعدد المجلة.
وليست المرة الأولى التي يثير إشادة الجمهور ففي يناير الماضي انتبه عدد من القراء لمجلة ” صوت الأزهر” حين كان العدد المنشور يهنىء المسيحيين بعيد الميلاد المجيد وخصص العدد الغلاف وأجزاء بداخله للحديث عن ميلاد السيد المسيح وجاء بعنوان “سلام عليه يوم ولد”، وقبل ذلك بفترة قصيرة تحدثت “صوت الأزهر” أيضا في ملف مكتمل عن زواج القاصرات وكان من ضمنه تصريح للإمام الأكبر أن زواج النبي من السيدة عائشة كان في إطار أعراف وقوانين المجتمع وقتها.
وتضمن أحد الأعداد أيضا كاريكاتير جريء عن الاهتمام بالحديث عن الجنة يتحدث شخص في الهاتف قائلا :” إيه يأبو الصحاب أخبار ألمانيا إيه ؟لا الحمد لله حلينا كل مشكالنا ومبقاش ورانا غير مين ها يدخل الجنة !!” وهي كلها إشارات بدأ القراء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في طرح تساؤلات عن المنحي الجديد للمجلة والتوجه الجرىء للسياسة التحريرية.
يأتي ذلك في الوقت الذي ظهر فيه العددين الأخيرين من ” صوت الأزهر ” متخذا من قضية التحرش بطلا، فجاء في العدد الصادر بتاريخ 29 أغسطس غلافا بعنوان ” ليست مستباحة” وجاء صورة الغلاف علي شكل وجه أنثي، وكتب أسفلها “الأزهر ينتصر لكرامة المرأة”، “التحرش إشارة أو لفظا أو فعلا جريمة وإثم وانحراف” ووضع العدد حلا للتحرش من خلال عنوان ” تفعيل القانون والتجريم والعقاب الرادع وعدم إظهار المتحرش إعلاميا بشكل يشجع الآخرين علي تقليده” جاء ذلك بعد بيان الأزهر الذي رفض التحرش أيا كانت ملابس الفتاة.
يقول الصحفي أحمد الصاوي رئيس تحرير مجلة “صوت الأزهر” إنه لا يعرف إن كانت المرة الأولي التي ينشر فيها غلاف “مجلة الأزهر” صور لنساء أم لا لكنه لم يخطر أو كان لديه أي تعليمات مباشرة بممنوع في المجلة، وأنه لم يحظر لديه أن غير المحجبات لا يظهرن في أعداد المجلة، مضيفًا أن العدد الأخير للمجلة استكمالا لتغطية بيان الأزهر عن التحرش خاصة انه لم يفرق في بيانه بين المحجبة وغير المحجبة وأنها قضية تخص المجتمع وقمنا باستكتاب وإجراء حوارات مع من يعبرن عنهن.
وقال “الصاوي” لـ”كاتب” إن مؤسسة الأزهر لا تتدخل في عمله إطلاقا إلا في تصحيح معلومة ووفقا لذلك فالمجلة لا تحمل الأزهر مواقف غير متخذها، ما نكتبه إما في مناهجه أو خطاب الإمام الأكبر وأن المجلة تحاول تقديم نموذج رشيد حتى مع المختلفين معها والدليل علي ذلك أنه سبق ونشر عدد من المقالات لمثقفين سيدات منهن فريدة الشوباشي وسحر الجعارة.
مهمة مجلة “صوت الأزهر ” كما جاءت علي لسان رئيس تحريرها جسر حوار بين الأزهر والمجتمع فيتم عرض خطاب الأزهر الحقيقي علي المجتمع وعرض أفكار المجتمع على الأزهر، خاصة وأن معظم قراء المجلة أزهريون حتى يرى الطرفان بعضهما البعض، واعتبر “الصاوي” أن الخطاب المختلف للأزهر منذ 2011 وحتى الآن ينعكس علي مجلة “صوت الأزهر”.