عبد الراضي: كنا نتوقع وصول الحكم خلال أسبوع على الاكثر.. وأخشى تعرضنا لدورة أخرى من التعطيل بعد وصول الحكم
والد شوكان: قاعدين مستنين ومحدش عارف حاجة ولا الإجراءات هتخلص إمتى كل واحد بيقول مواعيد مختلفة
16 يوما مضت على حكم محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة ، 8 سبتمبر الجاري، بالسجن خمس سنوات على المصور الصحفي محمود أبو زيد الشهير بـ”شوكان” في القضية المعروفة إعلاميا بـ “فض رابعة” ولازال شوكان محبوسا ولم يصل الحكم للسجن للبدء في تنفيذ إجراءات الافراج.
وأصدرت محكمة جنايات القاهرة يوم السبت الموافق 8 سبتمبر حكمها على المصور الصحفي محمود أبو زيد “شوكان” و214 آخرين بالسجن 5 سنوات ومراقبة شرطية 5 سنوات آخرين، وهو ما يستوجب الافراج عن شوكان والذي تجاوز فترة العقوبة محبوس احتياطيا، منذ القبض عليه يوم 14 أغسطس 2013 خلال أحداث فض رابعة.
ومن جهته، قال كريم عبد الراضي محامي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، “الغريب أن الحكم بعد 16 يوما، لم يصل لإدارة السجن “، لافتا إلى أنهم “كانوا يتوقعون وصول الحكم للسجن خلال أسبوع على الأكثر بسبب زيادة عدد من يستحقون الافراج وعددهم 215 متهما، انهوا عقوبتهم محبوسين احتياطيا على ذمة القضية “، ولفت عبد الراضي إلى أننا سنكون أمام دورة أخرى من التعطيل والتسويف بعد وصول الحكم من خروج المتهمين وحتى وصولهم للأقسام التابعين لها ثم انتظار العرض على أمن الدولة .. مشيرا إلى ان هناك تسويف وتعطيل غريب.
وتابع عبد الراضي حديثه في تصريحات لـ”كاتب”: ” الغريب بالنسبة لنا أن الحكم لم ينفذ حتى الأن فشوكان ومعه 214 آخرين تجاوزوا فترة العقوبة بأكثر من 40 يوما، وكان من المفترض على الأقل أن يكونوا قد بدأوا تنفيذ الاجراءات أو وصلوا للقسم التابع لمحل إقامة كل منهم”.
من جانبه قال عبد الشكور أبو زيد والد “شوكان”: “محدش عارف حاجة، ولا عارفين الإجراءات هتخلص إمتى، كل واحد بيقول مواعيد مختلفة”.
وتابع حديثه لـ”كاتب”:” سمعنا كلام إن الإجراءات هتخلص خلال أول أسبوع من شهر أكتوبر، وقعدين مستنيين والمحامين بيتابعوا”.
وأضاف أنه توجه لزيارة نجله هو ووالدته ، الخميس الماضي، وحالته الصحية جيدة ومنتظر انتهاء إجراءات إخلاء سبيله بعد صدور الحكم، معلقا: “هو لو عليه يخرج بعد ماسمع الحكم على طول”.
واستطرد: “محمود إنسان صحفي كان بيشوف شغله، زيه زي أي حد واتقبض عليه وهو بيؤدي عمله وده اللي مأثر على نفسيته، وهو مش تابع لأي حد”.
وقضى شوكان فترة الحكم في الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليه في 14 أغسطس 2013 على ذمة القضية المعروفة إعلاميا باسم “فض رابعة”، أثناء تغطيته الاعتصام لصالح وكالة تصوير ديموتكس.
وخلال احتجازه حصل “شوكان” على العديد من الجوائز الدولية، حيث منحته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) جائزة حرية الصحافة وسط اعتراضات من وزارة الخارجية المصرية.
وحصل أيضا على الجائزة الدولية لحرية الصحافة عام 2016، من قبل لجنة حماية الصحفيين الدولية ضمن ثلاثة صحفيين من ( الهند وتركيا والسلفادور) واجهوا تهديدات وقمع ببلدانهم.
وفي العام ذاته، منح نادى الصحافة الأمريكي لشوكان جائزة حرية الصحافة لعام 2016، وتم اختياره كمرشح على مستوى العالم.