أثارت واقعة اعتداء مدرس على نورة طالبة بمدرسة أحمد أبو حسين في أسيوط العديد من ردود الفعل الغاضبة، وفيما حرر والدها محضرًا ضد المدرس، زار محافظ أسيوط الطفلة للاطمئنان عليها.
وقال يوسف هارون، والد الطفلة المعتدى عليها:”ابنتي تعرضت للضرب بعصا في عينها أثناء (حصة الألعاب)”.
وأضاف في مداخلة لبرنامج “رأي عام” على قناة “TeN”، مع عمرو عبد الحميد، أن “المدرس قام بضرب ابنته 6 عصيان على يدها بعد إثارة التلاميذ للشغب أثناء حصة الألعاب، وعندما أقدم على ضرب زميلتها جاءت العصا في عينه”.
وتابع: “عملت محضر في المدرس، وأريد حق ابنتي من وزير التربية والتعليم، وأريد شفائها، وأجرت عمليتين مياه بيضاء في العين، وستجري أشعة تلفزيونية غدًا”، مشيدًا بمحافظ أسيوط، اللواء جمال نور الدين، لإيقافه المدرس عن العمل، وفتح تحقيق معه.
وتابع: “لن أترك حق ابنتي، وسأحصل عليه بالقانون من المدرس المعتدي، وابنتي خايفة من الذهاب للمدرسة، والمحافظ جيه زارها ووعدها بإعادة حقها”.
من جانبه قال الدكتور محمد طه، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة المنيا، إن “ضرب الأطفال في المدرسة يسبب في كره الأولاد للتعليم وللمدرسة، ولأنفسهم، وكل طفل يجب أن يعود له حق إذا تعرض للضرب حتى لا يتسبب الأمر في أزمة نفسية له عند الكبر”.
وأضاف: “الطفلة نورة التي تعرضت للضرب في أسيوط، تشعر بالهزيمة في نفسها، وإذا تكررت الحكاية سيؤدي الأمر إلى اضطراب نفسي”، مؤكدًا أن “حالة طالبة أسيوط ستؤثر على حياتها المستقبلية وستجعلها خائفة من المدرسة”.
وتابع أن “الطفل ممكن أن يوحدوا على الضرب، وعندما يكبروا يكون أصحاب عنف على أهله وأسرته وزوجته، ونحن يجب أن نقف بقوة ضد ضرب أطفال المدارس، ونورة تحتاج لعلاج نفسي لفترة طويلة حتى تستعيد ثقتها بنفسها”.