بثت وسائل إعلام تركية صور فيديو مأخوذ من تسجيلات كاميرات مراقبة “سي سي تي في” تقول إنها دليل على أن اختفاء الصحفي السعودي تم بعملية مدبرة.
وتظهر الصور من يعتقد أنهم أعضاء في المخابرات السعودية يدخلون ويخرجون من مطار اسطنبول.
وقال السيناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي إن الرواية السعودية عن مصير خاشقجي غير متماسكة وغير معقولة.
وأضاف لموقع ديلي بيست أن كل شيء يشير إلى أنه تعرض للقتل الأسبوع الماضي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
وأوضح أنه توصل لهذه القناعة بعد الاطلاع على معلومات إستخباراتية سرية.
وتابع بأن علاقات بلاده في الوقت الراهن مع السعودية في أسوأ مراحلها عبر التاريخ.
وكان خاشقجي، الذي عرف في الفترة الأخيرة بانتقاده لسياسات بلاده، دخل القنصلية السعودية في اسطنبول، في الثاني من أكتوبر، ولم يعثر له على أثر منذ ذلك الحين.
وتقول السلطات التركية إن خاشقجي قتل، وتنفي السعودية ذلك.
تظهر الصور التي بثتها قناة تي أر تي التركية صورا، يرجح أنها من كاميرات المراقبة، سيارات تدخل المبنى القنصلية، بينها شاحنات سوداء، يعتقد أن دورها كان محوريا في القضية.
ما يظهر في الفيديو مجموعة رجال سعوديين وهم يدخلون تركيا عبر مطار اسطنبول، ويحجزون في فنادق ثم يغادرون البلاد.
ويفحص المحققون الأتراك طائرتين سعوديتين من طراز “غلف ستريم” هبطتا في المطار في 2 أكتوبر. ويظهر الفيديو طائرة تنتظر على المدرج.
وكان خاشقجي ذهب إلى القنصلية من أجل استخراج وثائق طلاقه حتى يتمكن من الزواج من خطيبته التركية ، خديجة جنكيز.
وظهر خاشقجي وهو يدخل مبنى القنصلية، وخطيبته تنتظر خارجها.
ونشرت صحيفة “صباح” التركية أسماء 15 شخصا تقول إنهم من المخابرات السعودية، وتعتقد أنهم ضالعون في قضية اختفاء الصحفي السعودي البارز.
وتقوم الشرطة بفحص 150 كاميرا أمنية كجزء من التحقيق.
وذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية أن خاشقجي ربما يكون قد اختُطف ولم يُقتل.
وتقول تركيا إنها ستفتش مقر القنصلية في اسطنبول في حين قالت وزارة الخارجية السعودية إن الرياض “منفتحة على التعاون” وإنها لا تمانع في تفتيش المبنى.
وتطالب أنقرة بأن تثبت السعودية أن خاشقجي غادر مقر قنصيلتها في اسطنبول، في حين لا تقدم أدلة قاطعة تدعم الإدعاء بأنه قتل داخلها.