تنظر نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، في جلستها المنعقدة اليوم الأحد، أمر تجديد حبس الناشطة أمل فتحي، على ذمة اتهامها في القضية رقم 621 حصر أمن دولة طوارئ.
وكتبت دعاء مصطفى المحامية المفوضية المصرية للحقوق والحريات: “النهاردة جلسة تجديد حبس أمل، ادعوا أنها تروح لابنها”.
وقالت دعاء في وقت سابق، إن الدائرة 14 جنايات، رفضت استئناف الناشطة أمل فتحي على قرار النيابة بحبسها 15 يوما على ذمة القضية 621.
وأشارت دعاء إلى أن أمل فتحي تعاني من تدهور حاد بصحتها النفسية والجسدية، مشيرة إلى أن المحاميات اضطررن للدخول للقفص لإخراجها لتحضر الجلسة أمام القاضي.
قررت نيابة أمن الدولة تجديد حبس الناشطة أمل فتحي، عضو حركة 6 أبريل لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 621 لسنة 2018 حصر تحقيق أمن دولة عليا، التي وجهت لهما فيها اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية والترويج لفعل إرهابي ونشر أخبار كاذبة.
وكان قد تم إخلاء سبيل أمل بكفالة في قضية فيديو التحرش في يونيو الماضي، لكنها ظلت رهن الاحتجاز بأوامر من نيابة أمن الدولة على ذمة القضية رقم 621 لعام 2018 ، التي تم فتح التحقيق فيها عقب القبض عليها على ذمة قضية فيديو التحرش لتواجه اتهامات بالانتماء إلى جماعة إرهابية وبث أفكاراً تدعو إلى أعمال إرهابية ونشر أخبارًا كاذبة.
وكانت المفوضية المصرية أكدت أن حالة أمل فتحي الصحية لازالت سيئة وأنها لا تشعر بأسفل ساقها اليسرى وغير قادرة على المشي دون مساعدة، وأنه تم عرضها على طبيب السجن لكنه لم يصف لها الدواء الذي أوصى عليه طبيبها الشخصي، وأن طبيب السجن أخذ حالتها باستخفاف وطلب منها التوقف عن “التمثيل”.
وناشدت المفوضية السلطات بالإفراج عن الناشطة السياسية أمل فتحي، بعد تدهور حالتها النفسية في محبسها بسجن القناطر، وتعرضها للإعياء المتكرر، حيث أصيبت بأعراض اضطراب كرب حاد مع أعراض تحولية نتج عنه فقدان الإحساس في أسفل الساق الأيسر، وتنميل في القدم اليسرى ما يجعلها غير قادرة على المشي بمفردها بشكل طبيعي.
واعتقلت أمل فتحي بسبب نشرها لمقطع فيديو على شبكة الإنترنت شاركت فيه بتجاربها مع التحرش الجنسي قبل أن تحيلها للتحقيق على ذمة القضية 621 .
وبثت أمل يوم 9 مايو الماضي، مقطع فيديو على صفحتها على فيسبوك تحدثت فيه عن مدى انتشار ظاهرة التحرش الجنسي في مصر، وانتقدت تقاعس الحكومة في توفير الحماية للنساء. كما انتقدت الحكومة لتدهور حقوق الإنسان والظروف الاجتماعية والاقتصادية والخدمات العامة في البلاد.
جوفي اليوم التالي، نشرت وسائل إعلام موالية للحكومة ومملوكة للدولة مقالات تشير إلى مقطع الفيديو، حيث وصفت أمل بأنها ناشطة في “حركة شباب 6 أبريل” وزوجة لمحمد لطفي، واتهمتها بإهانة مصر والمؤسسات المصرية. وعانت أمل بعدها من موجة من المضايقات على وسائل التواصل الاجتماعي، مع توجيه تهديدات لها، بسبب هذا الفيديو.