جددت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، مطالبتها بـ”إنهاء ظلم 5 سنوات ضد المصور الصحفي محمود أبو زيد الشهير بـ شوكان”، وتبرئته مع أي مظلوم بالقضية، وذلك قبل يومين من جلسة الحكم في قضية فض اعتصام رابعة العدوية.
وأعربت الشبكة في بيان لها، اليوم الخميس، عن تمسكها بالموقف القانوني ببراءة موكلها ”شوكان” والمحبوس احتياطياً علي ذمة قضية فض اعتصام رابعة العدوية ،منذ نحو 5 سنوات، وكذلك إعمال العدالة والقانون وتبرئة كل برئ لم يثبت ضده بالدليل استخدامه العنف.
وكانت المحكمة قد قررت في جلستها التي عقدت يوم 30 يونيو الماضي، مد أجل النطق بالحكم في القضية لجلسة السبت 28 يوليو الجاري، لتعذر حضور المتهمين من محبسهم، ولاستمرار المحكمة في التداول في القضية، مع استمرار حبس المتهمين علي ذمة القضية.
كما أعلنت الشبكة العربية عن قلقها من استمرار اطالة أمد المحاكمة، وذلك لأنه يعني استمرار الحبس الاحتياطي الذي استخدم فعلياً كعقاب ضد موكلها الفائز بجائزة جيريمو كانو ” اليونسكو” لحرية الصحافة، ومتهمين أخرين في القضية.
وجددت الشبكة العربية طلبها السابق بالحكم بتبرئة شوكان من التهم المرسلة التي وجهت ضده، لا سيما مع غياب أي أدلة ضده، وكذلك تقديم محاموه أدلة برائته التي تمثلت في شهادة من وكالة ديموتكس الإعلامية تفيد بتكليفه بالتغطية الصحفية لعملية فض الاعتصام، فضلا عن شهادتين من صحفيين أمريكي وفرنسي كانوا بصحبة شوكان أثناء القبض عليه، قبل أن يتم إطلاق سراحهما ووضع شوكان كمتهم في القضية، وهي الوثائق التي تؤكد أن شوكان كان متواجداً في زمان ومكان الإعتصام بمناسبة القيام بعمله الصحفي، كما تم تقديم مجموعة من الصور التي التقطها شوكان في احداث سابقة علي الفض، والتي توضح عدم وجود أي انحيازات او انتمائات سياسية له.
وتعيد الشبكة العربية التذكير، بأن قضية فض اعتصام رابعة العدوية، والذي أسفر عنه وقوع المئات من القتلي في نحو 12 ساعة ، لم يقدم فيها أي مسئول أو ضابط أو جندي للمحاكمة ، رغم العدد الهائل من القتلى ، واقتصر المتهمين على المعتصمين وبعض المتواجدين في مكان الواقعة لأسباب لاعلاقة لها بالاعتصام، مثل شوكان نفسه، الذي تواجد لممارسة عمله الصحفي في تغطية وقائع الفض.
وقالت الشبكة العربية: “أن محاكمة شوكان الذي ألقي القبض عليه يوم 14 أغسطس 2013 تزامناً مع فض اعتصام رابعة العدوية، قد أستمرت لنحو ثلاث سنوات أمام المحكمة ، فضلاً عن سنتين من التحقيقات أمام النيابة العامة، وهي الفترة التي قضاها شوكان كاملة خلف القضبان بقرارات حبس احتياطي جائرة ومخالفة للقانون، أي أنه والكثير من الأبرياء قد قضوا 5سنوات من الحبس الاحتياطي المطول الذي يدفعونه من حياتهم”.
وخلال فترة اعتقاله حصل شوكان على العديد من الجوائز الدولية، منها الجائزة الدولية لحرية الصحافة، في عام 2016 على مجمل أعماله الصحفية واستمرار اعتقاله.
وأعلنت، اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، منح جائزتها لشوكان في 18 يوليو 2016، حيث جاء تكريم شوكان مع 3 صحفيين آخرين من الهند وتركيا والسلفادور نتيجة تعرضهم لقمع في بلدانهم.
وفي 23 ابريل الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) منح “شوكان”، جائزة اليونسكو الدولية لحرية الصحافة لعام 2018، على أن يتسلمها في مطلع مايو الماضي.