قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن بيان الحكومة الذي ألقاه مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أمام مجلس النواب، لا يعدو كونه عبارات إنشائية رنانة ترضى مسامع المواطنين لكنها عبارات تقليدية لا تحمل فى طياتها آليات لتنفيذ كل ما تم التأكيد عليه على أرض الواقع وخاصة سبل مكافحة الفقر والتوسع فى برامج الحماية الاجتماعية. وسبل تحسين مستوى دخل المواطن المصري. وترشيد الإنفاق الحكومي والبحث عن مصادر إيرادات جديدة وليس الاعتماد على الضرائب وحدها.
وأشار السادات، في بيان صباح اليوم، إلى أن بيان وبرنامج الحكومة لم يتطرقوا إلى الموقف من حالة الطوارئ والعدالة الانتقالية وسياسة الاقتراض وتداعياتها، ناهيك عن أن المنح والقروض تعرض على البرلمان بعد موافقة الحكومة وبعد المضي في إجراءات الحصول عليها. كما لم يتم الإشارة إلى سبل تعزيز الحقوق والحريات وتحقيق التنمية في سيناء في ظل ما تشهده من إرهاب.
وأكد السادات أن البيان لاقى تصفيقا حادا من النواب نظرا لما تضمنه من عبارات قوية وحماسية شأنه شأن بيانات سابقة تضمنت عبارات أشد حماسة وملأها الطموح والتفاؤل وقوبلت بالتصفيق أيضا ولو تم تطبيق عبارة واحدة منها ما وصلنا إلى الحال الذي نحن عليه الآن.
داعيا إلى أن يتم استحداث نهج جديد يوجب على الحكومة الحالية والحكومات المستقبلية تقديم بيان ختامي حين تنتهي مدتها لنقف على مقدار ما تم الالتزام به من تعهدات تضمنها بيانها الأول أمام البرلمان وأمام المواطن المصري. يا سادة: الأهم هو تفعيل صلاحيات النواب في المسائلة والمحاسبة حال عدم التزام الحكومة بما تعهدت به أمام المصريين.