ويعرض الفيديو معاناة إحدى ضحايا الحرق، التي تعرضت لحادث في منزلها إبان طفولتها، ولم يتأثر وجهها وغالبية أجزاء جسدها، بينما تأثرت كفيها بالحروق، وهو ما أدخلها في دوامة من المعاناة على الصعيد الاجتماعي والعاطفي والمهني.
وقالت الشبكة إن معدلات الحروق تعُد السبب الثالث للوفاة في مصر حيث يصل عدد ضحايا الحروق لنحو 80 ألف مصاب سنويا، ومشيرا إلى أن إصابات الحروق في مصر تعدّ من أكثر أنواع الإصابات تجاهلا. وأوضحت أن عدد وحدات شفاء الحروق أربع وحدات فقط على مستوى الجمهورية وأسعار العلاج والعمليات لا يستطيع المصابين تحمل كلفتها.
تقول الضحية التي لم تذكر اسمها، إنه من أكثر المواقف المؤذية نفسيا والتي تعرضت لها جراء إصابتها أن إحدى جيرانها عندما أتت لزيارة الأسرة وبينما تصافح الضحية وترى يدها، لتصرخ فجأة وتغادر المنزل مسرعة. كما عبرت عن حزنها من مواقف أخرى مماثلة مثل رفض البعض تناول الطعام معاها نظرا لإصابة يدها.
وعبرت الفتاة عن اسيتائها من التعامل معها بنظرة قاصرة لا ترى سوى إصابتها، قائلة “لا أحد يرتبط باحد لديه إصابة حرق، ولا أحد يوظف شخص مصابا بحرق، ولا احد يتعامل معي بالإنسانية المطلوبة في الشارع” مضيفتا “بتعامل كأني فيا حاجة غلط، مع إنه مش ذنبي”.
وقالت الفتاة “أتمنى أتعامل معاملة الإنسان العادي، مش حد درجة تانية، ونفسي اسافر بره مصر عشان أعيش حياة طبيعية واقابل ناس تشوفني وتشوف أفكاري ومجهودي وإبداعي، مش بس الإصابة”.