أطلقت منظمة اليونيسيف حملة للتوعية ضد التنمر في المدارس بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي.
وأشارت المنظمة إلى أن المدرسة تعتبر مكاناً خطيراً، بالنسبة للعديد من التلاميذ في شتى أنحاء العالم، فإن العنف في المدارس – بدءاً بالتنمر وانتهاء بالتحرش الجنسي والعقاب البدني – شائع بدرجة يشعر معها المرء بأنه أمر لا مفر منه.
ونشرت المنظمة على موقعها الرسمي استطلاع رأي، تضمن العديد من الأسئلة لمن يتراوح أعمارهم ما بين 13 و24 سنة.
وطالبت بانضمام آلاف الشباب في شتى أنحاء العالم، لإبداء رأيهم بشأن ما يحدث في المدارس وما يحتاجون إليه لكي ينعموا بالأمان، لافته إلى أنهم سيعرضون النتائج على وزراء التعليم وغيرهم من القادة للمطالبة بالتغيير من أجل القضاء على العنف في المدارس.
وأشارت إلى أن نصف المراهقين في العالم يعانون من عنف الأقران في المدرسة أو في محيطها، حيث يتعرض للتنمّر حوالي 1 من كل 3 طلاب، وما يزيد عن تلميذ واحد من كل 3 تلاميذ، ممن تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة.
ولفتت إلى أنه يعيش ما يقارب من 720 مليون من الأطفال البالغين لسن الدراسة في بلدان لا تحظر العقاب البدني كليا، إضافة إلى أن هناك حوالي 500 حالة إطلاق للنار في المدارس موثقة أو تم التحقق منها حدثت في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وسوريا واليمن في عام 2017 .
وأوضحت منظمة اليونيسف أن كثيرا ما يُستهدَف التلاميذ بسبب هويتهم ومَنْشَئِهم، وهناك أعداد هائلة من التلاميذ في شتى أنحاء العالم يساورها القلق والخوف بسبب العنف منذ أمد طويل، لكن يمكننا للجميع تغيير الوضع .
وطالبت المنظمة من الآباء والتلاميذ في حالة التعرض للعنف باتخاذ الإجراءات اللازمة، قائلة: ” إذا كنت تلميذا أو أبا أو مدرسا، اتخذ إجراء للمطالبة ببيئة آمنة ينعم فيها التلاميذ والشباب بالأمن في المدرسة وفي المجتمع المدني وفي مجتمعاتهم المحلية”..
وتضمنت الحملة 4 موضوعات خاصة بالتلاميذ للتوعية ضد العنف:
الموضوع الأول بعنوان جاهر بموقفك واتخذ إجراء: ما العمل إذا تعرضت لعنف أو شهدته.
الموضوع الثاني عنوان: تحل بالابتكار: شارك في مسابقة البطل الأكبر.
الموضوع الثالث بعنوان استلهم أفكارا: تابع محادثاتنا العالمية”الشباب يتحدثون عن #القضاء_على_العنف في المدارس”،
والموضوع الأخير بعنوان حافظ على أمنك على الإنترنت: احصل على إرشادات”.
وأيضا نشرت المنظمة موضوعات خاصة بالآباء والمدرسين على موقعها الرسمي.
وفي مصر، استعانت منظمة اليونيسف بالفنان أحمد حلمي سفير النوايا الحسنة، للمشاركة في حملات التوعية ضد التنمر للأطفال، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمجلس القومي للأمومة والطفولة.
ومن المقرر أن ينطلق الفصل الدراسي في مصر، في يوم 22 سبتمبر المقبل.
وطالبت الصفحة الرسمية لمنظمة اليونيسف بمصر، على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، من الطلاب وأولياء الأمور الاتصال بنجدة الطفل في حالة التعرض للتنمر، معلقة: ” لو أنت طالب في مدرسة وبتتعرض للتنمر، أو لو أنت ولي أمر مش عارف تتصرف ازاي مع تعرض أولادك لحالات تنمر في المدرسة ممكن تتصل بخط نجدة الطفل لطلب المساعدة”.
وفي مطلع سبتمبر الجاري، نشر صفحة منظمة يونيسف مصر فيديو لعدد من الفنانين والمشاهير شاركوا في حملة التوعية ضد التنمر للأطفال، وسردوا وقائع لهم حدثت معهم في المدرسة.
ومن أبرز المشاركين في الفيديو: المخرج عمرو سلامة والفنان منى زكي، والفنان آسر ياسين، والفنان يسرا وآخرين.