تنظر نيابة أمن الدولة العليا، غدا الأربعاء، جلسات تجديد حبس عدد من المعتقلين السياسيين والصحفيين في قضايا مختلفة.
ومن بين الصحفيين الذين ستعقد نيابة أمن الدولة جلسة تجديد حبسهم عادل صبري رئيس تحرير موقع “مصر العربية” على ذمة القضية 441 لسنة 2018، وأيضا الصحفي محمد أحمد إبراهيم عز على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ”مكملين 1″.
فضلا عن “معتقلي العيد” الذين سيتم تجديد حبسهم أمام نيابة أمن الدولة، وتضم قائمة المتهمين : ” السفير معصوم مرزوق، سامح سعودي، والخبير الاقتصادي رائد سلامة، والدكتور عبد الفتاح البنا، الدكتور يحيى القزاز، وعمرو محمد”.
وألقي القبض على معتقلي العيد خلال حملة أمنية، ثالث أيام عيد الأضحى، شملت اعتقال سياسيين ومعارضين، ومداهمة منازلهم أمام أولادهم وأحفادهم.
تجديد حبس الصحفيين
وفيما يخص الصحفيين، قررت نيابة أمن الدولة العليا، في 4 أكتوبر الجاري، تجديد حبس الصحفي عادل صبري لمدة 15 يوما في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.
وكانت النيابة قد وجهت النيابة لـ”صبري” اتهامات ببث وإذاعة أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها
وكانت محكمة جنايات الجيزة، في 18 يوليو الماضي، قد قررت إخلاء سبيل صبري، بكفالة 10 آلاف جنيه، بعد حبسه لأكثر من 3 أشهر على ذمة القضية رقم 4861 لسنة 2018 جنح الدقي، إلا أن المحامين فوجئوا بإحالته لنيابة أمن الدولة على ذمة القضية 441 لسنة 2018.
و ألقت قوات الأمن القبض على صبري، في 3 أبريل الماضي، بعد اقتحام قوة أمنية مقر موقع “مصر العربية”، وتفتيش أجهزة الكمبيوتر بدعوى فحص المصنفات الفنية، واصطحبته إلى قسم شرطة الدقي، بعد إغلاق المكان وإخراج الصحفيين.
ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺻﺒﺮﻱ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ في بيان رسمي لها، ﺑﺸﺄﻥ ﻋﺪﻡ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺇﺩﺍﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻪ.
وتأتي مداهمة قوة أمنية لمقر الموقع عقب فرض غرامة على الموقع قدرها 50 ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻏﺮﺍﻣﺔ، ﻗﺮﺭﻫﺎ ﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻣﻜﺮﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﺧﺒﺮﺍ ﻋﻦ ” ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺗﺎﻳﻤز”.
وتضم القضية 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة، عدد من الصحفيين والشخصيات العامة بينهم: ”إسلام الرفاعي، ومعتز ودنان، وشروق أمجد، ووائل عباس، ومصطفى البنا، وحسن الأعصر، ومحمد أبو زيد، وميرفت الحسيني، وإسلام جمعة، وعبد الرحمن الأنصاري، وزينب أبو عونة“.
وتنظر أيضا نيابة أمن الدولة تجديد حبس الصحفي محمد إبراهيم عز على ذمة القضية 205 لسنة 2015 والمعروفة إعلاميا بـ”مكملين 1″.
وسبق أن تقدم المحامون خلال جلسة تجديد حبس الصحفي محمد أحمد إبراهيم عز، بحافظة مستندات بأرشيفه الصخفي وصور له مع المحافظين وعدد من المسؤولين بالدولة.
ويواجه عز تهمة الانضمام لجماعة محظورة على ذمة القضية 205 لسنة 2015 والمعروفة إعلاميا بـ “مكملين 1″.
يذكر أن الزميل محمد أحمد إبراهيم عز حاصل على عضوية النقابة من اليوم السابع – بحسب زملاؤه- وإنه كان يعمل مراسلا للصحيفة بالغربية ثم انتقل للعمل من خلال جريدة النهار، كما كان مسئولا عن جريدة “المصير اليوم” الإقليمية الصادرة من الغربية.
وبحسب محامي النقابة مختار بكر، فإن عز هو المتهم الوحيد الذي لازال محبوسا على ذمة قضية مكملين 1، وأن جميع المتهمين حصلوا على إخلاء سبيل بضمان محل إقامتهم على ذمة القضية.
معتقلو العيد
فيما تنظر نيابة أمن الدولة تجديد حبس كلا من : ” السفير معصوم مرزوق، سامح سعودي، والخبير الاقتصادي رائد سلامة، والدكتور عبد الفتاح البنا، الدكتور يحيى القزاز، وعمرو محمد”، والمعروفين بـ”معتقلي العيد” على ذمة القضية 1305 لسنة 2018.
ووجهت نيابة أمن الدولة لمعتقلي العيد اتهامات “مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وتلقى تمويل بغرض إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية”، ماعدا عمرو محمد المتهم بالانضمام لجماعة إرهابية، وتلقي تمويل، والاشتراك في اتفاق جنائي.
وخلال جلسة تجديد حبسهم الماضية، روى المحامي محمد عبدالعزيز، مدير مركز الحقانية للحقوق والحريات، كواليس الجلسة، التي جرت وقائعها 2 أكتوبر، في مقر نيابة أمن الدولة العليا طوارئ.
وقال عبدالعزيز، إنه فوجئ أثناء دخوله جلسة التحقيق مع الدكتور يحيى القزاز، بانخراطه في الكتابة، لإعادة وضع خطة طالب دكتوراه يشرف القزاز على رسالته.
وقال عبدالعزيز: “دخلت غرفة التحقيق لقيت الدكتور يحيى القزاز قاعد على كرسي قصاد رئيس النيابة ومنهمك في الكتابة، وبعدين عرفت أن عنده طالب هو مشرف على رسالته، والطالب مستقبله حيضيع، فالدكتور يكمل الإشراف على الرسالة وهو في التحقيق.. أية الناس دى.. ومتهمين بدعم الإرهاب!”.
لمحة إنسانية سجلها المحامي محمد عبد العزيز أيضا، حينما سأل الخبير والباحث الاقتصادي الكبير رائد سلامة عما يريده، فخصص سلامة رده لزوجته فقط.
وقال عبدالعزيز: “بعد انتهاء التحقيق معاه والحرس واخدة للسجن وماشي في الطرقة وأنا بجرى وراه قلتله عايز حاجة، قالى آه، قلتله إيه ؟ بصوت عالى، قالى وهو بيلف بجسمه والعسكرى ساحبه بالكلابشات تقول لمراتى إنى فخور بيها جدا وقولها أني بحبها”.
وأضاف عبد العزيز:”رغم الكلابشات والتلفيق.. لكن الحب ونس ودفى ويكسر وحشة ووحدة الزنازين.. يارب كل من له حبيب متحرموش منه”.
الصدفة كانت هي الأخرى ضد السفير معصوم مرزوق، حيث أنها جاءت بذكرى نصر حرب أكتوبر في الوقت الذي يقضي فيه معصوم فترة الحبس الاحتياطي، وهو الذي يعد أحد أبطال الحرب.
وقال عبدالعزيز: “أبلغني السفير معصوم بانزعاجه وتأثره بقضائه يوم ٦ أكتوبر في زنزانته، وهو من أبطال حرب أكتوبر وحاصل علي نوط الشجاعة من الطبقة الأولي للجسارةً خلف خطوط العدو”.