منعت السلطات المصرية فجر اليوم الأحد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي من دخول مصر وطالبته بالمغادرة إلي أي دولة أخرى، وكان المهدي عائدا إلي القاهرة من برلين حيث ترأس هناك اجتماع لقوى “نداء السودان” .
وقال بيان لحزب الأمة القومي إن السلطات المصرية رفضت دخول الإمام الصادق المهدى، رئيس نداء السودان ورئيس حزب الأمة القومي، مساء السبت 30 يونيو إلى أراضيها، حين عودته من برلين بعد مشاركته في اجتماعات نداء السودان مع الحكومة الألمانية والخاصة ببحث مسارات حلول الازمة السودانية وفق خارطة الطريق، والتي خرجت بنتائج إيجابية التزمت بموجبها الحكومة الألمانية ببذل مساعيها خلالها.
وتابع الحزب في بيانه “مكث الحبيب الإمام بمطار القاهرة يرافقه كل من د. مريم المنصورة الصادق و محمد زكي اللذين أصرا على مرافقته علي الرغم من انهما لم يمنعا من دخول القاهرة، لفترة أكثر من 10 ساعات في انتظار ترتيب مغادرته الي بلد آخر.
وأكد البيان الذي ذيل بتوقيع سارة نقد الله الناطقة الرسمية لحزب الأمة القومي، إن الصادق المهدي تعامل مع الامر بطلاقة وجه ورحابة صدر مشيرا إلى أنه تم ترتيب استقباله في بلد صديق.
وقال حزب الأمة القومي في بيانه إنه يأسف لهذا الإجراء من قبل الحكومة المصرية، ووصفه بالأسفين الذي لا يمكن تجاوزه بسهولة في مستقبل العلاقات بين الشعبين.
وأوضح الحزب في البيان – الذي لم تعلق عليه السلطات المصرية حتى الآن – ان السلطات المصرية كانت قد طلبت من الصادق المهدي عدم المشاركة في إجتماعات برلين، الامر الذي رفضه من حيث المبدأ. وتابع الحزب إنه من المدهش ان يتم اتخاذ هذا الإجراء الغريب أثر اجتماعات ناجحة أتت ببشريات امكانية تفعيل عملية السلام والاستقرار.
ووصف الحزب منع الصادق المهدي من دخول مصر بالإجراء العدواني غير المسبوق من كل الحكومات المصرية المتعاقبة، والذي يتنافي مع تقاليد الدولة المصرية وقيم الشعب المصري.
واعتبر البيان أن الحكومة المصرية تسبح عكس التيار ولا تكترث لعلاقات الشعوب الباقية وأضافت انه من المؤسف أن يشترى النظام المصري رضا قلة فاشلة خصما على رضا الشعب السوداني .