قالت مؤسسة الرقيب الحقوقية إن الأنباء الواردة لها بأن الصحفي الليبي ضيف الغزال والمختطف منذ 21 مايو الماضي قد عثر على جثته في منطقة قنفودة (غرب بنغازي) مشوهة وممثلا بها، ووفقا لتقرير الطبيب الشرعي فإن الصحفي ضيف الغزال قد تعرض لعملية تعذيب بشعة تم قطع أصابعه وطعنه بالسكين قبل إطلاق الرصاص على رأسه.
وقد وجدت الجثة التي دفنت أمس الجمعة مقيدة ومتحللة، وقالت مؤسسة الرقيب إنها إذ تدين هذه الجريمة البشعة في حق صحفي أعزل واجه تيار الفساد المتغلغل داخل أجهزة الدولة بالرأي والتعبير والكلمة فإنها تحمل السلطات الليبية مسؤولية البحث عن الجناة بأقصى سرعة، والكشف عن ملابسات الجريمة وتقديمهم للقضاء الليبي ليقول فيهم كلمته، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن المواطنين ويسعى لإسكات كل الألسن التي تحارب الفساد وتطالب بالإصلاح.
واعتبرت مؤسسة الرقيب حادثة التصفية الجسدية للصحفي (ضيف الغزال) تهديدا لأمن المواطنين واستقرار البلد الغرض منه: ترويع الكتاب والصحفيين والنخب لثقافية وتكميم أفواههم للكف عن انتقاد الفساد والمطالبة بالإصلاحات وتصحيح المسار.
وأشارت المؤسسة أنها ستتابع مجريات القضية لتضع الرأي العام أمام ملابساتها أولا بأول، متمنية من كافة الجهات القضائية الليبية بذل أقصى ما في وسعها من أجل تحقيق العدالة وحفظ أمن المواطنين
والصحفي الليبي (ضيف الغزال) أعزب من مواليد 8/5/1973 التحق باللجان الثورية منذ 10 سنوات تخرج من كلية الإعلام جامعة قاريونس وعمل كصحفي لمدة 4 سنوات في جريدة (الزحف الأخضر) وهو عضو في رابطة الأدباء والكتاب الليبيين، أعلن مقاطعته الكتابة في جميع الصحف التابعة للنظام الليبي وقال وقتها في تصريح خاص أدلى به لصحيفة (ليبيا اليوم) إنه لن يدفع باسمه في أي نشاط ما لم يكن هناك رغبة لدى أركان الدولة الليبية في تصحيح المسار المعوج