قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إن التفسير الذي أعلنته السعودية بشأن كيفية وفاة الصحفي جمال خاشقجي في قنصليتها باسطنبول موثوق به. وتابع في كلمة للصحفيين إن ما تم إعلانه”خطوة أولى جيدة“. وأضاف أنه يفضل ألا تتضمن أي عقوبات ضد الرياض إلغاء الطلبيات الدفاعية الكبيرة.
وقال البيت الأبيض يوم الجمعة في بيان إنه سيضغط من أجل تحقيق العدالة بعد أن أعلنت السعودية موت خاشقجي في القنصلية في اسطنبول.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان ”سيواصل البيت الأبيض متابعة التحقيقات الدولية في الحادث المأساوي عن كثب والدعوة لتحقيق العدالة بشكل ملائم وشفاف ويتفق مع كل الإجراءات القانونية“.
لكن أعضاء في الكونجرس الأمريكي أعربوا عن تشككهم في تفسير المدعي العام السعودي بأن شجارا اندلع بين خاشقجي وأشخاص التقوا به عندما توجه للقنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول وأن الشجار أدي إلى وفاته.
وقال السناتور الأمريكي الجمهوري لينزي جراهام في تغريدة على تويتر ”القول بأنني متشكك في الرواية السعودية الجديدة سيكون من قبيل تبسيط الأمور“.
وكان جراهام من أشد منتقدي السعودية عقب اختفاء خاشقجي وهو حليف وثيق للرئيس دونالد ترامب.
وقال جراهام ”في البداية أبلغونا أن السيد خاشقجي غادر القنصلية وأن هناك نفيا قاطعا لأي تورط سعودي. والآن أن مشاجرة اندلعت وأنه قُتل في القنصلية، وكل هذا بغير علم ولي العهد“. وأضاف ”يصعب تصديق هذا التفسير الأخير“.
ولأعضاء الكونجرس سلطة حظر مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية. وقال ترامب الأسبوع الماضي أنه لا يرى أي مبرر لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية ردا على اختفاء خاشقجي.
ولقي ترامب وإدارته انتقادات لتباطؤهم في انتقاد الرياض، ولم يشر بيان البيت الأبيض يوم الجمعة إلى موقف بعينه من الإعلان السعودي.
وأبلغ السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال شبكة تلفزيون سي.إن.إن أن التفسير السعودي ”يصعب تصديقه“ ودعا إلى تحقيق دولي في ملابسات موت خاشقجي. وقال ”يبدو بكل وضوح أن السعوديين يحاولون كسب الوقت وشراء غطاء. ولكن هذا العمل يثير أسئلة أكثر مما يقدم أجوبة ولا يمكن أن ينتظر العالم 30 يوما للانتهاء من التحقيق السعودي.“
ووصف السناتور الديمقراطي كريس فان هولن البيان السعودي بأنه عملية تستر.
وقال ”ينبغي ألا تكون الولايات المتحدة شريكا في عملية التستر هذه. نتطلع إلى ما ستقوله أجهزة مخابراتنا“.