نددت منظمة “مراسلون بلا حدود”، بحكم محكمة مغربية، مساء أمس الثلاثاء، بسجن 6 صحفيين في القضية المعروفة باسم “حراك الريف المغربي”، في “حكم قاسي”.
وبحسب المنظمة، الصحفيون المدانون في القضية هم: “صبري السعيدي، فؤاد جواد، حسين الإدريسي، عبد هود، ربيع قبلك، محمد اسريحي”، بأحكام تصل إلى 5 سنوات لمجرد ممارسة عملهم.
وأشارت المنظمة، إلى أن الاتهامات الموجهة للصحفيين هي، نشر أخبارا كاذبة، وذلك بعد القبض عليهم أثناء تغطية فعاليات الحراك.
وقالت المنظمة: “مراسلون بلا حدود تدين الحكم بالسجن، وتعتبره تطرفا ضد الصحفيين الذين مارسوا حقهم في نقل فعاليات الحركة الاحتجاجية الاجتماعية التي عزت البلاد”.
كما أشارت المنظمة، إلى أن المغرب تحتل المرتبة 135 من أصل 180 في مؤشر حرية الصحافة العالمية في عام 2018.
وقضت محكمة مغربية، مساء أمس الثلاثاء، على زعيم «حراك الريف» ناصر الزفزافي، وثلاثة من رفاقه بالحبس لمدة 20 عاماً، بعدما دانهم بتهمة «المشاركة في مؤامرة تمسّ بأمن الدولة»، فيما حكم على 49 متهماً آخر بالسجن لفترات تتراوح بين عامين و15 عاماً، واكتفى بفرض غرامة مالية على متهم واحد.
وأصدر القاضي بغرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء الأحكام في غياب المتهمين الذي يحاكمون منذ منتصف سبتمبر 2017، الذين قرروا منذ منتصف يونيو الجاري مقاطعة ما تبقى من جلسات محاكمتهم.
وهزّت احتجاجات ما يعرف بـ «حراك الريف» مدينة الحسيمة ونواحيها على مدى أشهر ما بين خريف 2016 وصيف 2017، وخرجت أولى التظاهرات في الحسيمة، احتجاجا على حادث أودى بحياة بائع السمك محسن فكري.