المنظمة: وسائل الإعلام المصرية تتجاهل الحديث عن شوكان قبل أيام من الحكم عليه في 30 يونيو.. فهل أصبحت قضيته خط أحمر؟
مراسلون بلا حدود: الحكم على شوكان بالسجن، سيكون بمثابة هجوم بغيض على حرية الصحافة
دعت مراسلون بلا حدود إلى الإفراج عن المصور الصحفي محمود أبوزيد شوكان والذي ينتظر صدور الحكم عليه يوم السبت القادم 30 يونيو بعد 5 أعوام من احتجازه وحبسه احتياطيا.
وقالت المنظمة إن شوكان يواجه تهما قد تصل للاعدام لمجرد إنه مارس عمله الصحفي داعية لإصدار حكم بتبرئته. وقالت المنظمة إن الحكم على شوكان بالسجن، سيكون بمثابة هجوم بغيض على حرية الصحافة. أما في حالة صدور الحكم عليه بالإعدام، فسيكون ذلك بمثابة إهانة تشوه نظام السيسي إلى الأبد “.
وقال كريستوف ديلوار السكرتير العام لميكروسوفت: “إن صحافيا شابا يتعرض اليوم لعقوبة الإعدام لمجرد توجهه لتغطية للمذبحة التي جرت في عام 2013.
وقالت المنظمة ” في 30 يونيو ، ستقرر العدالة المصرية مصير شوكان ، المحتجز منذ ما يقرب من خمس سنوات ، والمتهم “بأعمال إرهابية” مع أكثر من 700 من المعتقلين. مشيرة إلى أنه قبل بضعة أيام من المحاكمة ، فمن المرجح أن يثير قليل من وسائل الإعلام في البلاد حالة هذا المصور الشاب الذي يتكبد عقوبة الإعدام.
وتابعت المنظمة مشيرة إلى أن شوكان المعتقل منذ عام 2013، والذي استمرت محاكمته 5 سنوات، معرض للاعدام لافتة إلى أن النيابة العامة طالبت في أبريل الماضي بإعدامه. ومع ذلك ، ورغم إن الحكم لم يبق على صدوره إلا أيام قليلة، فإن وسائل الإعلام المحلية لا تتحدث كثيراً عن هذه المحاكمة. فهل قضية شوكان خط أحمر في مصر؟
في نهاية شهر أبريل ، كان منح جائزة اليونسكو لحرية الصحافة قد أحدث أثراً كبيراً في مصر وفي جميع أنحاء العالم. وهو ما استفز السلطات المصرية ، التي خرجت لتعلن أن المصور متهم بالقيام”بأعمال إرهابية”. وتابعت المنظمة لقد أصبح مصير شوكان حساسًا للغاية ، حيث أصبح من الصعب جدًا تغطية أوضاعه أو الحديث عنه ما عدا أخبار ترحيله للمحاكمة و الاتهامات العبثية للنظام ضده. وأشارت المنظمة إلى ان ثلاثة صحفيين من جريدة “ايجيبت إنديبندنت” الألكترونية الصادرة باللغة الإنجليزية عن صحيفة “المصري اليوم” استقالوا مؤخرا رفضا للخضوع لضغوط من إدارتهم لنشر افتتاحية حول “شوكان” كإرهابي.
وأشارت المنظمة إلى أنها أطلقت قبل بضعة أسابيع ،حملة كبرى لدعم شوكان، تم التقاطها وتغطية فعالياتها من قبل العديد من وسائل الإعلام الدولية. كما نقلتها عدة وسائل إعلام باللغة العربية، باستثناء مصر حيث أن الحملة لم تتجاوز حدود الشبكات الاجتماعية أو وسائل الإعلام المستقلة على الإنترنت ، والتي تم حجبها مثل المدائن ، ومصر العربية (التي تم القبض على رئيس تحريرها) والمنصة.