أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي اليوم بياناً بعنوان ”لا إصلاح فى ظل نظم حكم مطلقة واستبدادية.. ولا أمن قومى عربى بالتحالف مع أمريكا وإسرائيل”، تعليقا على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال البيان إن العالم العربى ومنطقة الشرق الأوسط تشهد أحداثا درامية، ليست جريمة قتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى فى قنصلية بلاده فى اسطنبول سوى مجرد تعبير مكثف عن وصول التناقضات بين النظم الحاكمة وشعوبها الي ذروتها، وبين تلك النظم و التحالف الرجعى الصهيونى الإمبريالى من جانب، وبين الشعوب العربية إلى مرحلة جديدة خطيرة تفرض تحولات كبرى تأخرت كثيرا .
وأشار الحزب إلى “أن التحالف الرجعى الصهيونى الإمبريالى الذى تعد المملكة السعودية ركيزته خاض وقيادته العربية الأولى فى السنوات السابقة عددا من المغامرات والمعارك العدوانية دون الكيشوتية الفاشلة أوصلته إلى حالة من الإنحسار والتراجع ، كان من بينها الحرب العدوانية الخاسرة فى اليمن، ومحاولة الترويج لما يسمى صفقة القرن التى تنطوى على تصفية القضية الفلسطينية و التنازل عن القدس ، وهو مالم يجد أى شريك أو قيادة فلسطينية مستعدة للقبول به أو الضلوع فيه.
ولفت الحزب الى ان تلك الممارسات تمت فى سياق ضغوط هائلة على مصر تنازلت على أثرها الحكومة المصرية عن جزيرتى تيران وصنافير ، رغم وجود حكم قضائى نهائى من المحكمة الإدارية العليا يؤكد ثبوت سيادة مصر عليها بشكل قطعى . وكانت هذه القوى قد دعمت حروب تدخل و أرهاب فى سوريا بتدعيم القوى الطائفية و المبليشيات التكفيرية و الإرهابية الداعشية لمدة سبع سنوات و تمويلها ب ما وصل إلى 130 مليار دولار لتنفيذ تلك المهام التى انتهت فى النهاية بالهزيمة من حيث الأساس ، بعد أن خلفت خسائر بشرية ومادية هائلة.
وبحسب البيان، روجت تلك القوى فى الفترة الاخيرة لما يسمى الناتو العربى ، والذى هو حلف عسكرى بين تلك الدول برعاية امريكية وبتعاون مع إسرائيل ، لغرض تسعير النعرات الطايفية وتصعيد المواجهة مع إيران وتصوير إيران أنها العدو الرئيسى للعرب وليس إسرائيل ، وذلك بدلا من إدارة الخلافات مع إيران على نحو سلمى يراعى المصالح المشتركة لدول المنطقة المتجاورة.
واعرفت المملكة العربية السعودية بمقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصليتها بمدينة اسطنبول، ولكنها أسندت الواقعة إلى شجار حدث بين القتيل وعدد من العاملين والمتواجدين داخل السفارة.