شقيق الممرض المعتقل وجدي السيد: الأمن استدعى شقيقي ثم حضروا لتفتيش المنزل وبعد ذلك اعتقلوه أمام الجميع وكأنه مجرم
ألقت قوات الأمن، أمس الأول الأحد، القبض على ممرض بمستشفى العام وعضو نقابة التمريض وجدي السيد، على خلفية بلاغ قدم من نقيبة التمريض كوثر محمود ضد وجدي وتسعة أخرون، من أعضاء النقابة بالعديد من المحافظات، وقررت نيابة السويس تجديد حبسه 15 يوما على ذمة اتهامه بالانتماء لجماعة إرهابية والترويج لأفكارها.
وتقول سيدة فايد عضو نقابة التمريض، أن الأزمة بدأت منذ ما يقرب من عام، عندما قررت النقابة بدون الرجوع لاعضائها رفع الاشتراك السنوي من 15 جنيه لـ60 جنيه، بالمخالفة للقانون الذي نص على أنه لا زيادة في الاشتراك الا بتغيير القانون، وعلى الرغم من ذلك قامت النقيبة برفع الاشتراك.
واتهمتها سيدة بإهدار حق ما يقرب من 250 ألف ممرض وممرضة على مستوي الجمهورية في الحصول على تخصيص من الدولة لإقامة نادي للنقابة، وقامت بشراء فيلا بالمعادي يتجاوز ثمنها الـ17 مليون جنيه لتصبح نادي.
وأشارت سيدة، إلى تقدمها ببلاغات ودعوى قضائية ضد تلك القرارات، ثم فوجئنا باستدعاءات للأمن الوطني، وانتهى الأمر باعتقال الزميل وجدي السيد وإحالته للنيابة بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية.
استطردت سيدة ان هناك 9 اخرين من بينهم هي وعدد من الممرضات والممرضين على مستوى الجمهورية على ذمة التحقيق في ذات الاتهام.
تساءلت سيدة كيف يمكن لمن ترشح على قوائم حزب المحافظين بعد الثورة ان ينتمي للاخوان، وهل اصبحت التهمة جاهزة لكل من يرفض فساد او يعترض على سياسات ما.
اعتبرت سيدة أن ما حدث مع وجدي السيد هو تطور غير مسبوق في الحياة النقابية المهنية المصرية، ومحاباة غير مبرره لأجهزة الدولة الأمنية لأحد رؤساء النقابات المهنية كثيفة العضوية وأحد نقابات اتحاد نقابات المهن الطبية المصري.
ويقول ماهر السيد شقيق وجدي السيد ان الامن الوطني طلب من شقيقه ان يترك العمل ويذهب اليهم فاستجاب وتوجه اليهم بالفعل وحققوا معه وقت طويل ثم توجهوا به الى منزله وفتشوا المنزل ولم يجدوا اية اوراق ، ثم توجهوا به امام الجميع في المنطقة التي يقطنها وكأنه مجرم لمجرد اعتراضه على اجراءات بالنقابة التي ينتمي اليها.