روى المحامي محمد رمضان، تفاصيل قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس المقاري، رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، بعد تقدمه ببلاغ لنيابة استئناف الإسكندرية لإعادة التحقيق في القضية.
وقال رمضان، على صفحته – التي أرفق بها صورة للبلاغ – إنه وزميله المحامي كيرلس سامي، محامي المتهم الأول وائل سعد: “عندما بدأنا القضية كان المتهمين اتحقق معاهم خلاص واخدوا حبس 15 يوما حبس احتياطي”.
وكتب رمضان نصا:
عرفنا (وسط التعتيم العجيب) أن اللي بيباشر التحقيقات هو أحد رؤساء النيابة بمكتب المحامي العام الأول لنيابات استئناف الاسكندرية، فتوجهنا إلى مكتبه وقدمنا بلاغ بتاريخ 16/8 بشأن الاتي :-
1- أن المتهم اتحقق معاه في غير وجود محامي حقيقي
2- أن مكان احتجاز المتهم غير معلوم لأهله، يعني أهله مش عارفين هو فين ولا قادرين يزوروه او يطمنوا عليه.
وتابع: “حاولنا نقابل أحد رؤساء النيابة اللي شغالين مع المحامي العام ولكننا فشلنا وسط حالة من التوتر والتعتيم.. وفوجئنا أن القضية اتحالت إلى محكمة الجنايات بتاريخ 19/8 وده شئ عجيب أن قضية قتل تتحال بالسرعة دي”.
وأوضح رمضان أن زميله سامي كيرلس،تقدم بطلب لزيارة المتهم بعد ما توصل أهله إلى معرفة مكان احتجازه وهو سجن دمنهور رجال، وبعد مماطلة وعراقيل تمكن من الحصول على إذن الزيارة وتوجه إلى سجن دمنهور مع أهل المتهم لزيارته.
وقال رمضان، أن المتهم أخبر المحامي وأسرته أنه “تعرض إلى ابشع أنواع التعذيب داخل الأمن الوطني لارغامه على الاعتراف بأنه هو اللي قتل الأنبا ابيفانيوس، مش كدة وبس لا كمان أرغموه أنه يمسك أداة الجريمة علشان البصمات”.
وتابع رمضان نقلا على لسان المتهم: “قالوا له أن الاعتراف مش حيضرك لأننا عندنا السلطة إننا نثبت إنك مختل وبكدة حتخرج من القضية، وقال أنه قعد عدة أيام في الأمن الوطني ووقتها عرف اسم الظابط اللي باشر عملية تعذيبه”.
وتابع رمضان “تقدمنا يوم الثلاثاء الماضي بطلب لرئيس محكمة الاستئناف لإعاده فتح التحقيق في القضية وتقدمنا أيضا ببلاغ إلى المحامي العام ضد ضابط الأمن الوطني اللي عذب وائل”.
وأضاف رمضان، إنه تقدم أيضا بطلب لرئيس نيابات الاستئناف، بعدة وقائع، منها إدعاء المتهم بالتعرض للضرب والتعذيب والتهديد من أجل الاعتراف بارتكابه للجريمة وتمثيلها وحمل أداة الجريمة.
وقال رمضان، إن التحقيقات بدأت مع المتهم بدون وجود محاميه، بالإضافة إلى أنه تعرض للتعذيب من قبل أحد لواءات الأمن، واستخدام العديد من وسائل الإكراه البدي القاسية والنفسية، خلال احتجازه دون مأكل أو مشرب مطلقا.