الطبيب عمرو البحيري في البلاغ: المتهمون تسببوا في الوفاة بعد تقديم علاجات خاطئة.. والتشريح سيصبح بلا جدوى بعد 10 أيام
اتهم عمرو البحيري، والد الرضيعة، مليكة، في محضر رقمه 2985، أحد مستشفيات منشأة ناصر وثلاثة طبيبات مشرفون على الحضّانة، بالتسبب في وفاة ابنته وتقديم علاجات خاطئة أفضت إلى موتها، بعمر ثلاثة أيام.
وقال البحيري، أمس الأربعاء، إنه ينتظر صدور قرار التشريح من النيابة العامة. وأضاف أنه سيتقدم بطلب إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، باستعجال صدور قرار التشريح، مفسرا أن التشريح يصبح لا يعتد به بعد مرور عشرة أيام من الدفن.
وتعود وقائع الحادثة إلى يوم الجمعة الماضي، حينما علم والدي مليكة، حديثة الولادة، أنها تعاني من ارتفاع الصفراء، ما يستلزم وضعها في الحضانة لتتعرض لإشاعة مخصصة تخفض نسب الصفراء، فدخلت الرضيعة الحضانات بالمستشفى، ولكن تفاجئ الأب، وهو طبيب نساء وتوليد، بالطبيبة المتابعة لحالة الطفلة، تخبره أنها لديها مشكلة في القلب، وحينما اطلع الوالد على ابنته تفاجئ بوجود علامات حرق على جسدها، بحسب ما قاله الأب.
ويوضح الوالد لـ«كاتب» أنه جهاز الدفاية في الحضّانة يتطلب تقليب الطفلة كل مدة زمنية، كي لا تتعرض للحرق جراء درجة الحرارة، وهو ما لم يحدث في حالة ابنته، وتابع الأب “وجدت علامات حرق واضحة على الجهة الأمامية من جسد ابنتي، باستثناء منطقة حول العين، لأنها تُحجب بنظارة طبية، والمنطقة المغطاه بـ “بامبرز”، وهو ما يؤكد أن طفلتي لم يتم تقليبها”.
وأضاف الأب أنه أخبر الطبيبة أن حالة ابنته هي آثار حرق وليست مشكلة في القلب كما تدعي الطبيبة، وطالب بنقل الطفلة لإنقاذها، ولكن الطبيبة “تعنتت” متحججةً بأن الحالة حرجة ولا يمكن أن تسمح بنقلها، وتابع الأب، أنه تم إعطاء ادوية خاصة بانسداد الأوعية والجلطات، وهي أدوية خطأ تسببت في حالة سيولة في الدم للطفلة، وفي نهاية يوم الجمعة، وُضعت على جهاز تنفس صناعي، ومن ثم نقلها بعد أن تدهورت تماما، إلى مستشفى الريش الياباني، ولكنها ماتت قبل وصولها المستشفى”.
ونفى طبيب الإشاعة التشخيصية، بالمشفى، وتحتفظ «كاتب» بإسمه، “أن يكون الحرق سبب الوفاة، ولكن سببها بكتيريا “الإيكولاي” التي تسببت في انخفاض الصفائح الدموية وهبوط حاد في الدورة الدموية، وهو ما يسبب احمرار الجلد العرض الذي اعتبره مشابها للحروق”.
وقال إن تقرير طبيب الحروق ذكر إن الحروق كانت من الدرجة الأولى والثانية ولا تغطي أكثر من 10% إلى 20% من جسم الطفلة وهو ما لا يفضي إلى الموت. وأضاف أنه لم يعاين الطفلة، ولكنه اطلع على نتائج التحاليل، وتقارير الأطباء. ورفضت الطبيبة المعالجة، التعليق على الحادثة إلى أن تنتهي تحقيقات النيابة العامة.