لا يوجد ضرورة تستدعى اجتماع البرلمان أكثر من المساس بأمن مصر القومي وإهدار حياة المواطنين
طالبت النائبة ايفيلين متى، عضو مجلس النواب، بعقد جلسة طارئة للبرلمان طبقا للمادة 275 من اللائحة الداخلية، لبحث تداعيات حادث المنيا الاليم، وقالت إن الاعتداء الإرهابي الآثم الخسيس قصد منه ترويع الآمنين وتهديد حياتهم، وزعزعة الأمن والاستقرار في مصر.مؤكدة أن لا يوجد حالة ضرورة تستدعى اجتماع البرلمان أكثر من مساس أمن مصر القومي وإهدار حياة المواطنين، وزعزعة الأمن والاستقرار في مصر.
وأردفت متى أن تلك الأعمال الجبانة لن تنال من نسيج الشعب المصري بل تزيدنا إصرارا على تقوية روابط اللحمة الوطنية المصرية التي أثبتت صلابتها وقوتها تجاه هذه المحاولات اليائسة، ولن تثنينا عن محاربة الإرهاب الغاشم صفا واحدا حتى نقضي عليه، وعلى كافة أشكاله، وهو ما يستدعي تضافر كافة الجهود الصادقة لحفظ هذا الوطن العظيم من هذا الخطر الداهم الذي يسعى لتمزيق أواصره وتقطيع أوصاله
وتقدمت النائبة ايفيلين متى، بخالص العزاء لاسر الضحايا داعية المولى عزوجل ان يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان متمنيا الشفاء العاجل للمصابين
وقال مصدر أمني إن اتوبيس يقل عددًا من الاقباط تعرض لهجوم بالقرب من دير الأنبا صموائيل في المنيا، مما أسفر عن استشهاد 7 وإصابه ٧ آخرين.
وقالت مصادر كنسية إن مجموعة من الإرهابيين أطلقوا النار على أتوبيس رحلات كنسى ، كان فى طريق العودة من دير الأنبا صمؤيل لسوهاج، وأسفر الحادث عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين نتيجة إطلاق النار عليهم .
وكانت المنطقة نفسها قد شهدت حادثا ارهابيا، بنفس الطريقة في مايو 2017 حينما هاجم ارهابيون مسلحون اتوبيسا للاقباط مما أسفر عن استشهاد 26 قبطيا . وكشفت وزارة الداخلية وقتها عن أن مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعى أطلقوا النيران بشكل عشوائى تجاه أتوبيس يقل عددا من المواطنين الأقباط أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي دائرة مركز شرطة العدوة. قالت وزارة الداخلية في بيان لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن الحادث أسفر عن استشهاد 26 مواطنا وإصابة آخرين، مشيرة إلى أنه جار حصر الأعداد النهائية.
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن الهجوم الإرهابي الخسيس على حافلة رحلات خاص بالإخوة المسيحيين من محافظة سوهاج، كان على طريقه إلى دير الأنبا صموئيل بالمنيا لهو عمل جبان يخالف كل الشرائع السماوية ولا يمت لدين أو عقيدة بصلة، وأن كل الأديان تنهى عن قتل النفس أو ترويعها بأي شكل من الأشكال.
وأوضح المرصد أن الاعتداء على الكنائس أو أصحابها بالهدم أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية السمحة، وأن رسول الله صلي الله عليه وسلم اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدي على ذمة الله ورسوله، وأنه خصيم من يفعل ذلك يوم القيامة لقوله صلي الله عليه وسلم «ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة»، وأشار رسول الله صلي الله عليه وسلم بإصبعه إلى صدره ألا ومن قتل معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله حرم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا.
ولفت المرصد إلى أن دوافع إثارة الفتنة لا تغيب عن هذا العمل الإجرامي الخسيس الذي يسعى لشق صف المصريين وإثارة الفتنة والصراع بينهم بعدما فشلت كل محاولات المستمرة على مدار السنوات الماضية في اختراق الجبهة المصرية الداخلية أو إيجاد بيئة حاضنة له في أطراف البلاد ومناطقها الحدودية، فسعى لتفتيت الداخل عبر الوقيعة بين المصريين باستهداف أحد عنصري الأمة وتحريض العنصر الآخر.
وأكد المرصد ثقته التامة في قدرة المصريين على التصدي لهذا العمل الإرهابي ودحر الإرهابيين الجبناء والحفاظ على قيم التراحم والتآلف بين أبناء هذا الوطن.