استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية “مدى” الاعتداء بالضرب الذي تعرضت له الصحافية الحرة، والباحثة الميدانية في مركز “مدى” لارا سمير كنعان من قبل عناصر من الامن الوقائي كانوا (بلباس مدني) اثناء تغطيتها مسيرة نظمت امس السبت في مدينة نابلس، ومصادرة هاتفها وحذف كل ما عليه من صور ومواد.
وقالت الصحافية لارا كنعان ” توجهت عند السادسة من مساء السبت 30/6/2018 الى ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس برفقة زميلي في “الترا فلسطين” لتغطية وقفة احتجاجية لرفع العقوبات عن غزة، كانت دعت لها فصائل من منظمة التحرير ومؤسسات، وكنت ارتدي الزي الصحفي المكتوب عليه بخط كبير /صحافة/، اضافة لدمغة (شعار) نقابة الصحافيين التي انا عضو فيها”
وتابعت “بعد نحو ساعة انقسم التجمع لقسمين، فقمتُ انا بمتابعة المسيرة، فيما تابع زميلي (في الترا فلسطين) تصوير التجمع في منطقة الدوار، وكان يتواجد عدد آخر من الصحفيين في المكان. وبينما كنت أقوم بالتصوير تقدم منى أحد عناصر جهاز الأمن الوقائي الذي اعرفه شخصياً، وقام بالتهجم علي وحاول أخذ هاتفي عنوةً بعد أن صرخ بوجهي /اوقفي التصوير/، لكني رفضت تسليمه الهاتف وحاولت مقاومة ذلك، فتفاجأت بشخص آخر لا أعرفه، وبدأ بضربي بشدة بكوع يده على يدي اليسرى، وعلى إثر ذلك تمكن من سحب هاتفي، فيما كان شخصان آخران على الاقل خلفي (وجميعهم كانوا بالزي المدني)، حيث قام احدهما بشد شعري للخلف ومحاولة سحبي مما تسبب بايذاء رقبتي، فيما ضربني الشخص الاخر على كتفي الأيسر وغادروا المكان علما ان عددا من عناصر الشرطة كانوا في الموقع.
ووواصلت لارا “بعد نحو ساعتين تم اعادة جهاز الهاتف خاصتي، بعد أن حذفوا المواد الموجودة عليه وعلى الشريحة (ذاكرة الهاتف)، وقد توجهت الى مستشفى رفيديا الحكومي واجريت لي صورة لمنطقة الرقبة والكتف حيث اصبت برضوض مختلفة”.
واستنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية “مدى” بشدة الاعتداء الذي تعرضت له الصحافية لارا كنعان وأعرب عن بالغ قلقه من تزايد الاعتداءات التي تستهدف الصحافيين وبصورة لافتة ومقلقة الصحافيات على وجه التحديد، حيث تكرر ذات السيناريو في عدة مدن فلسطينية مؤخرا فانه يطالب الجهات الرسمية بالتحقيق في هذا الاعتداء وبجميع الاعتداءات التي سبقته ونشر نتائج ذلك ومحاسبة مرتكبيها والمسؤولين عنها، واتخاذ الاجراءات التي تحول دون استمرارها.