زكريا: ابو السعود في الخارج لا يعلم ما يحدث.. واستقالة أحد الأعضاء من المجلس أمر عادي ويحدث منذ تأسيس النقابة
قال حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن أبو السعود محمد لم يتقدم بعد بطلب رسمي لإعفائه من منصبه بالنقابة.
وأضاف زكريا في تصريحات لـ”كاتب”، أنه في حالة تقدم أبو السعود بطلب استقالته بشكل رسمي سيتم النظر فيها بمجرد عودته من الخارج، ولن يتم مناقشتها في اجتماعات النقابة.
ولفت إلى أن أبو السعود خارج البلاد منذ فترة طويلة حوالي شهر، وليس لديه علم بما يحدث في النقابة، مؤكدا أنه لم ير الاستقالة حتى الآن ولايوجد أمر ضروري وملح لعقد اجتماع طاريء.
وتابع حديثه: “استقالة أحد الأعضاء من مجلس النقابة أمر عادي ويحدث منذ تأسيس النقابة وحتى وقتنا الحالي، وسبق أن تقدم خمسة من أعضاء المجلس باستقالتهم في عهد مكرم محمد أحمد وتعاملنا مع الأمر “.
وأشار إلى أن المجلس سيعقد اجتماعا، الأسبوع المقبل، لمناقشة الموضوعات الخاصة بالنقابة ولكن لم يتم تحديد موعد الاجتماع بعد .
وكان أبو السعود محمد عضو مجلس نقابة الصحفيين تقدم، اليوم الخميس، بطلب إلى عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين لإعفائه من منصبه عضو بمجلس النقابة ومقررا للجنة الإسكان.
وقال عضو مجلس نقابة الصحفيين إنه سيرسله بشكل رسمي للنقابة السبت المقبل، لافتا إلى أنه أرسل طلبه إلى النقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين من خلال تطبيق “الواتس آب”.
وتابع محمد حديثه لـ”كاتب”: ” أنا مصر على موقفي من طلب الاستقالة حتى لو رفضها النقيب وأعضاء المجلس، فأنا لم أعد اتحمل الوضع”.
وإليكم نص الطلب ..
السيد الأستاذ عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين السادة الزملاء أعضاء مجلس النقابة السادة الزملاء أعضاء الجمعية العمومية تحية طيبة وبعد،، أتابع عن كثب ما يحاك ضد حرية الرأي والتعبير في مصرنا العزيزة ،علي الرغم من ظروف سفري ووفاة والدي ،التي حالت دون التواصل معكم بشأن هذا القانون المشؤوم،والذي جرجر الصحفيين لحرب جديدة فيما بينهم.
أشعر أن الحرب ضد الصحفيين وحريتهم في التعبير عن آمال وآلام شعب مصر قد وصلت لنهاية المطاف، بعد أن بدأت بإلقاء القبض على كثير من الزملاء بحجج واتهامات ملفقة، مرورا بأم المعارك اقتحام مقر النقابة،وصولا إلى المسمار الأخير الذي تريد الدولة أن تضعه في نعش الحريات لتكبيل أيدينا والسنتنا وعقولنا وضمائرنا تكبيلا تاما بقانون فاقد الأهلية ، لم تشارك النقابة في صياغته النهائية،وكم في القانون من المضحكات المبكيات، التي لا مجال لسردها الآن.
سيدي النقيب السادة الزملاء أرسل لسيادتكم هذه الكلمات ، وأنا غير قادر على التواجد بينكم في صف مواجهة هذا القانون الغاشم ،ويعلم الله أنني لم أتخل يوما عن مهنتي ونقابتي حتى إن جاء موقفي متفقا أو مختلفا-أحيانا- مع البعض حول موقف أو رأي أو قضية مهنية أو نقابية ،فكلنا نعلم أن حرية الرأي جوهرها احترام الاختلاف في الآراء.
أرسل إليكم هذه الكلمات وأنا غير قادر علي التواجد بينكم ،لكني- على الأقل- قادر على إثبات موقفي من هذا القانون بهذه الكلمات..القانون الذي جاء كخاتمة أفعال نالت من الصحفيين في مصر ،بقصد حبس أنفاسهم قبل أن تحبسهم في الزنازين باتهامات باطلة ،هذا الملف الذي لم ننجح فيه بسبب محاولة البعض التعامل معه بعصبية مفرطة ،ومحاولة البعض الأخر التعامل معه بتهاون مفرط.
لا أكذبكم القول إذ قلت لكم إن بصيص أمل كان يراودني من حين لأخر في مستقبل أفضل للمهنة ،رحت خلال السنوات الماضية أحاول أنقله للشباب الذين اختاروا هذا المهنة الصعبة ، نعم عادتي أن أحلم بالأمل وأنا في غياهب الألم ،لكن هذا البصيص تبخر من بين صدري رويدا رويدا، عندما اقتحمت النقابة،وعندماعجزنا أمام القبض علي الصحفيين وحجب المواقع الصحفية..وغيرها ،وبل وعندما صدمت أنا شخصيا من موقف الكثيرين المناهض لاستكمال ملف الشهادات المزورة.
سيدي النقيب السادة الزملاء ..
الآن أرى أن أمل اصلاح المهنة قد تلاشى نهائيا بهذا القانون والصراع الذي يدور حوله بين الصحفيين وفي معظمه صراع يكمل مسلسل الصراع الأبدي الذي ابتليت به النقابة ،وأدي إلي ما وصل إليه حال الصحفيين الآن، هذا القانون الذي يمنع حتي حرية الكتابة علي الصفحات الشخصية.
سيدي النقيب السادة الزملاء..
لم يعد يخفى على أحد ،أن الكثير من أبناء المهنة وغيرهم لا يريدون إلا أن تبقى نقابة الصحفيين دائما مسرحا خصبا،وملعبا مفتوحا لصراعات الأهداف المختلفة،يلعبون فيها متى يشاءون وكيفما يشاءون دون النظر من قريب أو بعيد إلى مصلحة الصحفيين.
سيدي النقيب السادة الزملاء إذ لم أعد قادرا على الاستمرار في هذا المناخ الذي يزيدني ألما على ألمي وحزنا على حزني،فليس أمامي غير أن أتقدم بطلب إعفائي بشكل نهائي من عضوية مجلس إدارة نقابة الصحفيين،متمنيا التوفيق لجميع الزملاء في المجلس لصالح المهنة والصحفيين..والله المستعان
تفضلوا بقبول فائق الاحترام
أبو السعود محمد.