القرار يتضمن 9آلاف بالشرطة و6 بالقوات المسلحة وألف موظف بوزارة العدل و650 في التعليم و199 أكاديمياً
واعتقال ثلاثة طلاب بجامعة في أنقرة بتهمة “إهانة الرئيس” بسبب لافتة حملوها خلال حفل تخرج
أصدرت السلطات التركية مرسوماً اليوم الأحد يقضي بعزل أكثر من 18 ألف موظف نصفهم من رجال الشرطة وذلك قبل رفع قانون الطوارئ المتوقع هذا الشهر،بالإضافة إلى إغلاق 12 مؤسسة غير حكومية، منها ثلاث صحف وقناة تلفزيونية موالية للأكراد.
يذكر أن حالة الطوارئ مفروضة في تركيا منذ عامين بعد محاولة انقلاب في يوليو 2016. ويأتي المرسوم بعد أسبوعين من فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي وقبل أن يؤدي اليمين غداً الاثنين، ليبدأ رئاسة تنفيذية يتمتع فيها بصلاحيات واسعة.
ووردت أسماء 18632 موظفًا بينهم أكثر من 9 آلاف موظف في الشرطة و6 آلاف عنصر من القوات المسلحة، في المرسوم الذي نشر الأحد وأوردت وسائل الإعلام أنه الأخير قبل رفع محتمل لحال الطوارئ الاثنين. وشمل المرسوم حوالي ألف موظف في وزارة العدل و650 آخرين في وزارة التعليم، و199 أكاديمياً من جامعات تركية مختلفة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن السلطات التركية سرحت نحو 160 ألف موظف منذ الانقلاب الفاشل، ومن بين من اعتقلتهم السلطات هناك أكثر من 50 ألفاً وجهت لهم اتهامات رسمية وظلوا في السجون خلال فترة محاكمتهم.
وانتقد حلفاء تركيا الغربيون هذه الإجراءات. واتهم منتقدون أردوغان باستخدام محاولة الانقلاب ذريعة لتضييق الخناق على المعارضة، وتقول أنقرة إن الحملة ضرورية لمواجهة تهديدات للأمن القومي. كما تنتقد المعارضة ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان حملات التطهير هذه وتعتبر أنها محاولة لإسكات كل الانتقادات.
وفي سياق متصل، اعتقلت السلطات التركية السبت ثلاثة طلاب بجامعة في أنقرة بسبب “إهانة الرئيس” على لافتة حملوها خلال حفل تخرج، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية. وأضافت الوكالة أن مكتب المدعي العام في أنقرة أجرى تحقيقاً بشأن طلبة جامعة الشرق الأوسط التقنية.
وحمل مجموعة من الطلاب لافتة تحمل رسم كاريكاتير يرجع إلى عام 2006 ويصور الرئيس رجب طيب أردوغان في هيئة عدة حيوانات مختلفة على غلاف المجلة الساخرة الشهيرة بينجوين.
ورفع أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، دعوى ضد بنجوين للحصول على تعويض، لكن محكمة في أنقرة أسقطت القضية.
وفي تركيا، تم استهداف العشرات بتهمة إهانة أردوغان، بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.