نشرت نساء إيرانيات فيديوهات لهن عبر الإنترنت وهن يرقصن، وذلك تضامنا مع فتاة اعتقلت بعد نشرها فيديوهات راقصة لها، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجمعت الفتاة الإيرانية، مائدة حجابري، آلاف المتابعين لحسابها على انستغرام، بعد نشرها فيديوهات لنفسها وهي ترقص على موسيقى إيرانية وأخرى غربية.
وتشارك مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في إيران فيديوهات ورسائل تأييدا للفتاة، وكذلك هاشتاغات تحمل اسم “الرقص ليس جريمة”.
وتلزم الحكومة الإيرانية النساء بقواعد صارمة للزي، كما تحظر عليهن الرقص مع الرجال في الأماكن العامة، إلا إذا كان مع أعضاء العائلة المباشرين.
وأظهرت فيديوهات مائدة لاعبة الجمباز وهي ترقص بالمنزل، دون أن ترتدي حجاب.
وانتشرت فيديوهات مائدة على نطاق واسع ودفعت العديد من الفتيات لحذو حذوها، وهو الأمر الذي أثار حفيظة بعض الإيرانيين.
وأفادت تقارير بأن العديد من الراقصين الآخرين جرى اعتقالهم، خلال الأسابيع الأخيرة.
وعلق المدون حسين روناغي: “إذا أخبرت الناس في أي مكان بالعالم، بأن فتيات في عمر 18 أو 19 عاما اعتقلن، بسبب الرقص أو السعادة أو الجمال، بذريعة نشر الفجور، بينما مغتصبو الأطفال وآخرون أحرار، فإنهم سيسخرون من الأمر، لأنه بالنسبة لهم غير معقول”.
وكتبت إحدى مستخدمات تويتر: “أنا أرقص لكي يروا أنهم لن يستطيعوا أن يأخذوا منا السعادة والأمل، بالقبض على الشباب والفتيات مثل مائدة”.
ولا تعد تلك هي المرة الأولى التي تعتقل فيها فتيات بسبب الرقص في إيران.
وفي أغسطس، اعتقل مسئول في مدينة مشهد، بعد ظهور لقطات فيديو تظهر حشدا من الرجال والنساء يرقصون في مركز للتسوق بالمدينة، كما اعتقل 6 إيرانيين بسبب أدائهم رقصة زومبا.
وأطلق نشطاء إيرانيون هاشتاجات باسم الفتاة للتعبير عن تضامنهم معها، وللمطالبة بالإفراج عنها وبرفع القيود المفروضة على الرقص.
كما تداول النشطاء مقطع فيديو بثته القناة الأولى الإيرانية، لشرطي وهو يحقق مع مائدة التي اعتذرت عما قامت به.
وظهرت مائدة في الفيديو وهي تغالب دموعها قائلة “إنها لم تقصد مخالفة القوانين وتحريض الشباب”.
وأضافت بأن ” كثرة المعجبين هي أحد الأسباب، التي دفعتها إلى نشر فيديوهاتها الراقصة، على وسائل التواصل الاجتماعي.”
وشكك المغردون في صحة الفيديو، ورجحوا أن مائدة أجبرت على الإدلاء بتلك التصريحات تحت الضغط.
وعلقت إحدى المغردات بالقول:” فتاة موهوبة ترقص على حسابها الشخصي في انستغرام تعامل كمجرمة. لم يبق إلا الأوكسجين لكي تمنعوه عنا.”