نشر جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، “كشف حساب” 6 مكتبات “الكرامة”، التي أغلقتها الدولة منذ حوالي عام ونصف.
وقال كشف الحساب، إن تاريخ بد نشاط الـ 6 مكتبات يعود إلى مايو 2012، في دار السلام وعين الصيرة وطره البلد بالقاهرة، وبولاق الدكرور بالجيزة، والخانكة بالقليوبية، والزقازيق بمحافظة الشرقية.
وبحسب كشف الحساب، ضمت المكتبات حوالي 15 ألف كتب، بفريق عمل يضم 14 شخصا مقابل مكافأة وعشرات المتطوعين الآخرين، وعدد مستفدين حوالي 260 ألف طفل وطفلة وشباب وطلبة وربات بيوت.
وأشار كشف الحساب إلى أن الإغلاق جرى في ديسمبر 2016، معتبرا أن جهاز الأمن الوطني ووزير الثقافة ومشيرة خطاب، والمسئولين الأمنيين في المناطق الخاصة بالمكتبات، هم وراء الإغلاق.
وعلق جمال: “ده كشف حساب 6 مكتبات عامة أغلقها نظام السيسي.. 260 ألف طفل وطفله وشباب ومواطنين اتحرموا من طاقة نور.. لكنه بنى 16 سجن اضافي للموجود، ليستوعب حوالي 60 ألف سجين سياسي.. والسجن مطرح المكتبة”.
وكان جهات ما، قد قامت في ديسمبر الماضي، بإغلاق وتمشيع مكتبات “الكرامة”، في الوقت الذي أكد فيه عيد أن كل أنشطة المكتبة عبارة عن كتب ورسم وتلوين وفقط.
وتعد مكتبات الكرامة إحدى مبادرات الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بإنشاء مكتبات عامة، في الأحياء الشعبية بالقاهرة والأقاليم.
وأجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، على سؤال أرسله عيد، حول سبب إغلاق المكتبات. وقال السيسي، في كلمته في جلسة “اسأل الرئيس” على هامش المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية: أن سبب الإغلاق إجراء قانوني، مضيفًا “محدش يقدر يتدخل في القضاء”.
وتابع السيسي: “الأحكام القضائية خريطتها واضحة ومحدش يقدر يتدخل ويقول يا جماعة يلا إحنا مستعجلين”.
وتوجه السيسي بحديثه للمحامي الحقوقي جمال عيد: “من حقك أن تعود للمحكمة لفتح تلك المكتبات، وأي إجراء يتخذ من قبل الحكومة لحماية الـ90 مليون، وإذا حصل “عيد” على حكم قضائي بإعادة فتح المكتبات فهو ملزم لي ووزير الداخلية”.
فيما رد عيد، على الرئيس السيسي، موضحا: «ليس هناك قرار إداري بالغلق حتى يلجأ للقضاء»، وأنه طلب أي أوراق إدارية ليلجأ للقضاء، لكن لم يستجب أحد له، وأضاف: لم أتوقع عرض سؤالي على السيسي، وأرسلته لأضع الرئيس أمام مسؤولياته، لكن رده لم يقنعني.