قالت رشا عباس شقيقة المدون وائل عباس إن شقيقها في حالة إعياء شديدة ودرجة حرارته مرتفعة، وأن حالته الصحية متدهورة في محبسه.
وألقت قوات أمن القاهرة القبض على المدون وائل عباس في 23 مايو الماضي، بعد تفتيش منزله، ليصدر قرار من النيابة بعدها بـ 24 ساعة بحبسه 15 يوما.
وأضافت في تصريحات صحفية لـ”كاتب”، أنهم علموا بمرض وائل خلال زيارته بالسجن، أمس السبت، حيث أخبرهم بتفاصيل مرضه وأن درجة حرارته كانت مرتفعه وأصدقائه بالزنزانه يحملوه لدخول الحمام ووضعه تحت الماء، لافته إلى أن حالته لم تتحسن بعد وأن طبيب السجن أعطى له مضاد حيوي لعلاج القيء وخفض درجة حرارته.
وأوضحت أن خلال زيارتها له هي ووالدتها تم حجز بطاقة الرقم القومي الخاصة بهم، وجلس معهم أثناء الزيارة أحد المخبرين لتدوين حديثهم، لافته إلى أنه لم يكتب الكلام العادي الخاص بأحوال الأسرة وصحة والدته ولكنه كان ينتظر كتابة شيء معين قد يكون حديث يخص القضية أو اي حديث سياسي، بحسب اعتقادها .
وتابعت: “خلال الزيارة المخبر قعد معانا وقالنا هكتب الكلام كله، ولو حاولتم تقولوا حاجة في ودنه هتتمنع الزيارة”، لافته إلى أن إدارة السجن تمنع دخول أي كتب أو مجلات له أثناء الزيارة.
واستطردت: “وائل طلب منه خلال الزيارة يكتب ويسجل عن معاناتهم أثناء الترحيلات لحضور جلسات التجديد، حيث يظل في عربة الترحيلات لساعات طويلة تحت الشمس، أو يظل داخل غرفة ضيقة من غير مياه ونور وبالساعات”.
وأشارت إلى أن التجديد المقبل سيكون الأربعاء القادم، وأنه يتم التجديد لشقيقها دون التحقيق معه، ودون معرفة السبب الحقيقي لحبسه .
وقررت نيابة أمن الدولة العليا، الأربعاء الماضي، تجديد حبس الناشط السياسي والمدون وائل عباس، في القضية رقم 441.
وتضم القضية 441 لسنة 2018 عدد من الصحفيين بينهم : “محمد أبو زيد، عبد الرحمن الأنصاري، عادل صبري، معتز ودنان، حسن البنا، مصطفى الأعصر، شروق أمجد”.
ويواجه وائل في القضية اتهامات منها الانضمام لجماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، وبث مقاطع فيديو علي شبكه التواصل الاجتماعي (فيسبوك) كوسيلة من الوسائل الاعلاميه للتحريض علي قلب نظام الحكم المصرى.
وأصدرت أسرة المدون والصحفي وائل عباس بيانا وجهت فيه الشكر لكل من تضامن معه موضحة تفاصيل القبض عليه وطريقة التعامل معه خلال فترة اختفاؤه قبل التحقيق معه.
وتعهدت أسرة وائل عباس بملاحقة كل من قام بفبركة أو تلفيق أي منشوارات أو حوارات كاذبة على لسان وائل ومقاضاته.
وأدانت أسرته خلال بيانها طريقة القبض عليه واقتحام المنزل دون إظهار إذن نيابة واقتحام المنزل وترويع الأسرة والأطفال، واقتياد وائل معصوب العينين بملابس النوم إلى مكان مجهول لمدة يومين.
وأدانت أسرته أيضا حبسه أثناء فترة اختفاؤه مقيداً بالسلاسل مربوطاً بالحائط معصوب العينين نائماً على البلاط دون مراعاة لآدميته أو مرضه.