قالت عائشة ديفان، مديرة برنامج أنشطة كسب التأييد بمنظمة العفو الدولية، في معرض ردها على ترشيح ميشيل باشليت لمنصب مفوضة الأمم المتحدة السامية الجديدة لحقوق الإنسان “إن ترشيح ميشيل باشليت في فترة عصيبة يشهدها مجتمع حقوق الإنسان. وبينما نقترب من الذكرى السنوية السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإن الحريات المكرسة فيه تواجه تهديداً مستمراً في شتى أنحاء العالم. داعية المتحدة للعمل على تعزيز الشفافية بشأن عمليات اختيار المناصب العليا والحفاظ على مصداقيتها كحامل للواء معايير حقوق الإنسان وسيادة القانون وتحقيق المساءلة.
“وتجتاح الصراعات الوحشية والتي طال أمدها العديد من البلدان، بينما يتصاعد تيار استبدادي يقوم بتقويض معايير حقوق الإنسان التي اعتبرها الكثيرون منذ أمد بعيد أمراً مُسلّماً به. ولذا فسوف يحتاج الأمر زعيماً قوياً وذا مبادئ، ومستعداً للتعبير عن الحقيقة أمام السلطة، وعلى استعداد لتعبئة الموارد وحشد الإرادة السياسية؛ للدفاع عن حقوقنا في هذا المناخ الصعب.
“وإننا نتطلع إلى التعاون مع ميشيل باشليت من أجل النهوض بجدول أعمال حقوق الإنسان الشامل في مكتبها، بما في ذلك تعزيز المفوضية نفسها في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واختتمت عائشة ديفان قائلة:” كما تدعو منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة للعمل على تعزيز الشفافية بشأن عمليات اختيار المناصب العليا في الأمم المتحدة. وإذا كان على الأمم المتحدة الحفاظ على مصداقيتها كحامل للواء معايير حقوق الإنسان وسيادة القانون وتحقيق المساءلة، فمن الضروري أن يتم اختيار قادتها بطريقة تمثل العدالة والشفافية التي تهدف إلى التقدم في جميع أنحاء العالم”.
باشليت شغلت منصب رئيسة تشيلي مرتين خلال الفترتين من 2006 وحتى 2010، ومن 2014 وحتى 2018، وتقلدت خلال الفترتين الرئاسيتين منصب رئيس هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهي كيان تابع للمنظمة الدولية يعمل على تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.
وهي أول من يفوز برئاسة تشيلي لمرتين في انتخابات تنافسية منذ عام 1932.
وعملت باشليت وهي من مواليد سبتمبر 1951 كطبيبة ودرست إستراتيجية عسكرية وشغلت منصب وزيرة الصحة ووزيرة الدفاع في حكومة سلفها ريكاردو لاغوس. وهي أم عذباء لثلاثة أطفال وتتقن بالإضافة للغتها الأم الإسبانية كلاً من الإنجليزية والألمانية والبرتغالية والفرنسية والإيطالية وهي عضو في حزب تشيلي الاشتراكي