نور خليل شقيق إسلام: إضرابه اعتراضا على ظروف احتجازه السيئة من قبل إدارة السجن.. وبينام على الأرض وفقد وزنه
تفاصيل الزيارة: إسلام كان مريض جدا في زيارته اليوم ويبدو عليه ملامح التعب وفقد الكثير من وزنه وحالته النفسية سيئة جدا
لحظات فارقة يعيشها إسلام خليل، ففي الوقت الذي كان من المفترض أن يحتفل بعيد مولده التاسع والعشرين وسط أصدقائه وأسرته، قرر الدخول في إضراب عن الطعام بسبب الأوضاع السيئة داخل محبسه بسجن طرة.
وكشف نور خليل خلال منشور له عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عن وضع شقيقه داخل محبسه بسجن طرة، عقب الانتهاء من زيارته له، اليوم الخميس، مشيرا إلى أن شقيقه تم عامه الـ 29 وبدأ إضرابه عن الطعام نظرا لظروف احتجازه السيئة من قبل إدارة السجن.
وتابع حديثه: “إسلام بدأ السنة الجديدة في زنزانة ضيقة مع 30 شخصا تانيين من غير نور ولا منافذ تهوية ولا حتى نور الشمس بيدخلها، نايم على الأرض من غير فرش حتى، تم تجريده من متعلقاته الشخصية من 20 يوما بأمر رئيس مباحث السجن”.
وأوضح خلال الزيارة، أن شقيقه كان مريض جدا ويبدو عليه ملامح التعب وفقد الكثير من وزنه وحالته النفسية سيئة جدا، لافتا إلى أن شقيقه أبلغ إدارة السجن باضرابه الكلي عن الطعام منذ أمس الأربعاء لحين نقله لزنزانة أخرى وتحسين ظروف احتجازه .
واستطرد: “في الزيارة كنت بحاول اقنعه إنه ميضربش عن الطعام عشان صحته وكان رده أنا عايش دلوقتي زي الميتين واذا كانت على رغيف العيش فقلته أحسن “.
ولفت إلى أن شقيقه ممنوع عنه الطعام باستثناء رغيف واحد من الخبز في اليوم،وأيضا ممنوع من دخول الأدوية له والحصول على ماء نظيف وممنوع من الاستحمام ، فضلا على أن الزيارة ممنوعة عنه وممنوع من ساعة التريض كل يوم.
واستطرد: “20 يوما قبر حرفيا ، قبلهم 110 يوم في ظروف حبس سيئة وقبلهم 20 يوم اختفاء قسري تحت التعذيب، وقبلهم في 2015 سنة حبس احتياطي و122 يوم اختفاء قسري “.
وأكد أن شقيقه لم يرتكب جريمة إطلاقا في حياته سوى أنه يرغب في العيش إنسان ورفض السكوت عن حقه، معلقا : ” إسلام مجني عليه حولته الدولة لجاني للتستر على الجرائم اللي ارتكبت في حقه بجرائم تانية “.
واختتم حديثه برسالة لرئيس الجمهورية: “عبد الفتاح السيسي بيتكلم عن الشباب ، ممكن حد يقوله ان الشباب في السجون بيموتوا “.
وألقي القبض على إسلام خليل، 10 مارس الماضي، بالقرب من أسوان، وظل مختفيا قسريا حتي الأول من أبريل الماضي، ثم عرض على النيابة في ذات اليوم على ذمة القضية 482 حصر أمن دولة عليا باتهامات (الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون هدفها التحريض على مقاطعة الانتخابات الرئاسية 2018، ونشر أخبار كاذبة).
وتعد هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها الناشط السياسي اسلام خليل لنفس السيناريو، حيث قامت قوات الامن يوم 24 مايو 2015 بالقبض على اسلام واختفي قسريا 122 يوم تعرض فيهم للتعذيب، واثبت ذلك في محاضر النيابة، ثم بعد ظهوره قررت اتهامه في قضية وتحوله من مجني عليه لمتهم، وتم حبسه احتياطيا لمدة سنة.