قالت نانسي نصير، عضو مجلس النواب، إن فساد رؤساء الأحياء بالسويس وصل ذروته، وأصبح على مرأى ومسمع من الجميع، ولا يحاسبهم أحد ولا يتصدي لهم أحد، فهم يجولون شوارع السويس فسادا دون رقيب أو حسيب.
وأضافت نصير أن السويس تعاني منذ سنوات من أزمات وعقبات طاحنة تخص المرافق بشكل عام بالمحافظة و لقد طرقنا كل الأبواب لعدم تفاقم هذه المشاكل لإيجاد حلول جذرية وليست وقتية ولكن حتى الآن لم يكن السويس نصيب من التنمية الحقيقية التي تشهدها حاليا مدن القناة التي للأسف اقتصرت على مدينتي الإسماعيلية و بورسعيد فقط، وواقعة وفاة طفلتين سقوطا في البالوعة هو نتاج ثمرة فساد المحليات.
وأكملت نصير مشكلة الصرف الصحي حولت محافظة السويس إلى بركة من مخلفات صرف صحي، فأصبحت منطقة كفر عبده بالمحافظة نموذج يحتذي به في الإهمال واختلاط مياه الصرف الصحي بالشرب، ودخول مياه الصرف الصحي إلى بيوت المواطنين.
ودعت عضو البرلمان الرقابة الإدارية لزيارة محافظة السويس لترى وتسمع ما وصل إليه الحال من فساد رؤساء الأحياء، وتفشي الرشاوى والمحسوبيات وإهدار المال العام، والمحافظ يعلم ذلك جيدا لكن لا يحرك ساكنا!!
وأضافت نصير… أنها سوف تسرد وبالمستندات كل هذه الوقائع من إهمال وتقصير وتردى خدمات وستكشف وقائع فساد وإهدار مال عام حال طلب الرقابة الإدارية ذلك منها.
وأكدت عضو البرلمان أنها لن تتهاون في حق أهالي السويس، وستتقدم بأول استجواب بدور الانعقاد القادم بهذا الخصوص.
كانت محافظة السويس قد شهدت مصرع طفلين غرقًا داخل بالوعة صرف صحي في ضاحية مساكن 24 أكتوبر بحي فيصل.
تلقى اللواء محمد جاد، مدير الأمن، إخطارا بوفاة الطفلين ساندي محمد عبده، وعبد الرحمن محمد فوزي، بعد سقوطهما داخل بالوعة صرف.
وذكر عدد من الأهالي أن الطفلين كان يلعبان سويا، وسقطا داخل البالوعة التي كانت منزوعة الغطاء، وإن الطفلين لم يستطيعا رؤية البالوعة بسبب مياه الصرف التي كانت تغمر الشارع.
وشاهد أحد المارة جثتي الطفلين، صباح السبت، وتحرر محضر بالواقعة
وقرر أحمد محمد حامد، محافظ السويس، إلغاء مظاهر الاحتفالات بعيد الأضحى، تضامنًا مع أسرتي الطفلين.
ووجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة، وقرر بناءًا على تقريرها إحالة الواقعة إلى النيابة للتحقيق، وإيقاف رئيس قطاع السويس بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ومشرف المرافق بحي فيصل عن العمل لحين انتهاء النيابة العامة من التحقيقات.