عمار علي حسن: صدرت تعليمات بمنع نشر أي مادة رأي تنتقد قرارات رفع الأسعار أو تأثيرها على الناس.. ولن أزايد على رؤساء التحرير
في ماسبيرو.. فصل مدير عام التسجيلات بسبب تدوينة عن مصرية “تيران وصنافير”.. والتحقيق مع مذيع بالبرنامج العام بسبب دعاء
بين المنع من الكتابة إلى الفصل نتيجة إبداء الرأي، وحتى الإيقاف عن العمل نتيجة الكلام، جاءت 3 قرارات “غريبة” تعبر عن رغبة في إسكات الجميع.
بداية “الإسكات” كانت مع الدكتور عمار علي حسن، الباحث في الشئون السياسية والاقتصادية، والتي تقرر منع نشر مقاله عن زيادة أسعار الوقود وتقليل الدعم عن المحروقات.
عمار رفض الإفصاح عن الصحيفة التي منعت نشر مقاله، معللا بذلك بعدم رغبته في “المزايدة على أحد”، مشيرا إلى أن الصحافة في مصر “انتهت”. وأضاف عمار، في كشفه عن قرار منع مقالته: “صدرت التعليمات بعدم نشر أي مادة رأي تنتقد قرارات زيادة أسعار الوقود، إلا إذا كانت للمدح”.
وأوضح حسن في تصريحات لـ”كاتب”، أن رؤوساء التحرير مضطرون لمنع نشر بعض الأخبار أو المقالات حتى لايعرضون المؤسسة التي يعملون بها للغلق، وعلق: “إحنا ككتاب غير ملزمين بصحيفة ولدينا منابر أحرى للنشر فيها”.
وتابع حديثه: “نحن في عصر عودة الرقيب، فالرقابة أصبحت موجودة على الصحف ويمكن تعطيل الجريدة في المطبعة للاعتراض على خبر أو مقال ما، وصدور تعليمات لرئيس التحرير وإلا سيتوقف إصدار الجريدة”.
وفي واقعة أخرى، قررت المحكمة التأديبية العليا، الأربعاء الماضي، فصل مدير عام التسجيلات بقناة نايل دراما بماسبيرو من وظيفته، وذلك في اتهامه بنشر “عبارات غير لائقة” في حق رئيس الجمهورية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك”، بسبب قضية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية المعروفة باسم “تيران وصنافير”.
وقال علي أبو هميلة، الموظف الذي تعرض للفصل، في تصريحات لـ”كاتب”، إن الحكم جاء صادمًا، خاصة وأن القانون لا يجيز فصل الموظف من عمله، إلا إذا ارتكب جرائم مخلة بالشرف، أو تورط في فساد مالي وإداري، وهو الأمر الذي لم يحدث.
وأضاف مدير عام التسجيلات بقناة “نايل دراما”: “أنه لم يوجه الكلام لرئيس الجمهورية، وإن كل فعله أنه أدلى برأيه في قضية تيران وصنافير وصف من يتنازل عن الأرض بأنه خائن، وهو ما يمكن وصفه بالوطنية وليس بالاخلال بالدور الوظيفي”.
من التلفزيون، إلى الإذاعة، قررت نادية مبروك، رئيسة الإذاعة المصرية، إحالة المذيع حمدي عبد المجيد التحقيق لخروجه عن القواعد والتقاليد الإذاعية.
وفي تصريح لـ”كاتب”، رفضت نادية مبروك شرح أي تفاصيل عن الواقعة أو أسباب الإحالة أو حتى الإجابة على سؤال “ما هي القواعد التي خرج عليها”، مكتفية بالتأكيد على أنه “تمت إحالته للتحقيقات”!.
فيما قالت مصادر، إن سبب الإحالة للتحقيق، يعود إلى ترديد المذيع دعوة “اللهم عليك بالظالمين، اللهم إن كنا أيدنا ظالماً في هذه الدنيا فإنا نتبرأ إليك من هذا، ربنا لاتولي علينا من لا يخافك ولا يرحمنا، ولا تعاقبنا بما فعل السفهاء منا وتولّ أمرنا”.