أرسل الكاتب الصحفي مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، برقية شكر إلى أمين عام الحزب الشيوعي الفرنسي يشكره فيها باسم المكتب السياسي ومجلس الامناء علي مساهمتهم المقدرة، في تشييع جنازة المفكر المصري العالمي الراحل سمير امين ومستشار حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ظهر أمس السبت اول سبتمبر 2018 في باريس.
وغيب الموت يوم الأحد 15 أغسطس المفكر اليساري والاقتصادي الكبير سمير أمين، في العاصمة الفرنسية باريس، عن عمر يناهز 87 عاماً، تاركا وراءه مادة معرفية كبيرة في الإقتصاد السياسي والأدب الماركسي.
وتضمنت البرقية تعريفا بالحزب وانطلاقته منذ ثورة يناير الشعبية 2011 وعمله المتصل ضمن القوي المدنية الديمقراطية واليسار المصري في ظروف مصر الصعبة..
وشدد الزاهد في البرقية على ضرورة ويامل ان تتصل علاقتنا في كل عمل ديمقراطي مع القوي العالمية المتطلعة لتقدم شعوبنا وطبقاتها العاملة والفقيرة.
كان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي قد نعى للشعب المصرى وكل القوي الاشتراكية في العالم رحيل سمير أمين.مشيرا إلى أنه قدم اسهامات بارزة للفكر الاشتراكى ولليسار العالمى .
وقال الحزب في نعيه إن مفكرا فى قامة د. سمير أمين لا يرحل إلا بجسده، فروحه وفكره وابداعه يفيض فى المكان، فى كل قارات العالم وتلامذته ونحن منهم يواصلون المسيرة، واسهامه فى تأسيس وقيادة منتدى البدائل العالمى قدم لليسار العالمى اضاءة لمسارات أخرى ورافعة لعولمة الشعوب فى مواجهة عولمة الرأسمالية المتوحشة، وطريقا لبناء جبهات جديدة بالاعتماد على الديمقراطية الشعبية بعد انهيار البراجوازيات القومية وتحولها الى وكيل تابع للاحتكارات الدولية، وذلك بعد اسهامه الكبير بنظرية المركز والاطراف فى مرحلة سابقة .
ولد سمير أمين في 3 سبتمبر 1931م، وهو مفكر واقتصادي مصري بارز، وأحد أهم أعلام مدرسة التبعية، كما أنه من أهم مؤسسي نظرية المنظومات العالمية.
نشأ سمير أمين، وقضى فترة طفولته في بورسعيد، بين أب مصري وأم فرنسية، وكان كلاهما طبيبًا، قضى أمين طفولته في بورسعيد، وحصل على شهادة الثانوية عام 1947م من إحدى المدارس الفرنسية، وبعدها غادر إلى باريس ليدرس فيها من 1947م إلى 1957م، حيث حصل في عام 1952م على دبلوم في العلوم السياسية، قبل أن يحصل على شهادة التخرج في الإحصاء 1956م، ثم الاقتصاد 1957م، ويعود إلى مصر حاملا شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة السوربون.
خلال العام 1951م، انتسب أمين إلى الحزب الشيوعي الفرنسي، إلا أن الماركسية السوفيتية لم تثر إعجابه، عمل أمين مستشاراً اقتصادياً في مالي وجمهورية الكونغو ومدغشقر وغيرها من الدول الإفريقية، كما عمل مديرا لمعهد الأمم المتحدة للتخطيط الاقتصادى IDEP بداكار لعشر سنوات طوال فترة السبعينيات، حيث تصدى لمقولات عديدة سائدة عن التنمية والتحديث وخطط المؤسسات المالية الدولية، وشارك أثناء عمله هذا في تأسيس منظمات بحثية وعلمية إفريقية، مثل المجلس الإفريقى لتنمية البحوث الاجتماعية والاقتصادية (كوديسريا)، ومنتدى العالم الثالث والذي يترأسه حاليا، وقدم أمين مجموعة من القراءات لعدد من القضايا الأساسية، مثل العلاقة بين المركز والأطراف، والتبيعة والعوالم الأربعة، ومحاولة لتجديد القراءة المادية التاريخية وأنماط الإنتاج.