وصف حزب العيش والحرية قرار الولايات المتحدة الأمريكية بإيقاف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالموقف العدائي الذي يسعى لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال الحزب في بيان أصدره اليوم الاثنين إن القرار استمرارا لسياسة الإدارة الأمريكية تحت قيادة ترامب المعادية لأبسط حقوق الإنسان، حيث تدعم الوكالة حالياً أكثر من 5 ملايين إنسان في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، بما في ذلك توفير التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والقروض الصغيرة والاستجابة لحالات الطوارئ في أوقات النزاع المسلح، وتتولي الوكالة تلك المهمة منذ بدأت عملياتها في مايو 1950، وكانت الولايات المتحدة تساهم بأكثر من 30% من عمليات المنظمة في المنطقة قبل قرارها الأخير ما يؤثر بالسلب مباشرة علي حياة أكثر من 5 ملايين فلسطيني.
وأكد الحزب رفضه الكامل للممارسات الأمريكية التي تتسم بالبلطجة والتحدي السافر للقوانين والأعراف الدولية، وتهدف لإجبار الشعب الفلسطيني على الرضوخ والاستسلام من أجل تمرير ما يعرف بصفقة القرن المشبوهة التي تسعي إدارة ترامب مع الكيان الصهيوني إلى تمريرها بالتعاون مع عدة أنظمة عربية، ومحاولتهم فرض سياسة الأمر الواقع علي الشعب الفلسطيني، والذي أظهر بدوره صمود بطولي في مسيرات العودة المستمرة منذ أشهر، ليأتي قرار الولايات المتحدة كمحاولة جديدة لإجبار الشعب الفلسطيني علي الخضوع.
وأضاف البيان: لا يمكن إغفال تزامن القرار مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، حيث تسعي إدارة ترامب إلي مغازلة اللوبي الصهيوني وحلفائه من أجل تعويض الخسائر التي تعرضت لها إدارة ترامب بعد الفضائح الأخيرة المتعلقة بشبهة التلاعب في الانتخابات والتدخل الروسي لصالح ترامب، كل ذلك علي حساب حياة ملايين الأشخاص أغلبهم من الأطفال والنساء.
وأضاف البيان أن كل ذلك يأتي بدعم من أنظمة عربية تدعي دفاعها عن شعوبها واستقلالها الوطني، في نفس الوقت الذي صعدت إلى السلطة على جثث شعوبها، أنظمة لا تري شرعيتها إلا في الاعتراف الأمريكي بأي مقابل حتى ولو علي حساب دماء شعوبها واستقلالها الوطني.
يؤكد حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) على دعمه الكامل للشعب الفلسطيني وكافة شعوب العالم المضطهدة، وعلى أن الرهان الوحيد يجب أن يكون علي الشعوب فقط، ويناشدها الحزب المبادرة بالدعم المالي والمعنوي لمنظمة الأونروا فى مواجهة البلطجة الأمريكية الإسرائيلية ومحاولتها حرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه المعيشية والخدمات الصحية والتعليمية.