استئناف الهجمات ضد المحكمة يرسل رسالة خطيرة فحوها أن الولايات المتحدة معادية لحقوق الإنسان وسيادة القانون
دعت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة الأمريكية إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية وضحايا أخطر الجرائم في العالم
جاء ذلك رداً على الأنباء التي تفيد بأن جون بولتون، مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، من المتوقع أن يقترح على إدارة ترامب أن تمنع كل من القضاة والمدعين العامين للمحكمة الجنائية الدولية من دخول الولايات المتحدة ، وأن تفرض عقوبات على أي أموال يملكونها في الولايات المتحدة، وملاحقتهم قضائياً أمام المحاكم الأمريكية.
وقال أدوتي أكواي ، نائب مدير برنامج أنشطة كسب التأييد والشؤون الحكومية بالفرع الأمريكي لمنظمة العفو الدولية،” إن هجوم الولايات المتحدة على المحكمة الجنائية الدولية هو اعتداء على الملايين من الضحايا والناجين الذين عانوا من أشد الجرائم خطورة بموجب القانون الدولي، ويقوض عقوداً من العمل الخلاق الذي يضطلع به المجتمع الدولي من أجل تحقيق العدالة.
وتابع “بدلاً من فرض العقوبات، ينبغي على الولايات المتحدة، أن تؤكد مجدداً، وبشكل واضح، توقيعها على نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية، وأن تدعم – لا أن تعوق – تحقيقاتها.
“فالمحكمة الجنائية الدولية تحاكم أشد الجرائم خطورة بموجب القانون الدولي – وهي الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة العدوان. وأن استئناف الهجمات ضد المحكمة يرسل رسالة خطيرة فحوها أن الولايات المتحدة معادية لحقوق الإنسان وسيادة القانون”.