الأمهات: قد يصل إلى 1100 جنيه.. والخامات متواضعة وبعض الأسر تكتفي بطقم واحد
يحيى زنانيري رئيس شعبة الملابس: الأسعار زادت 30% مقارنة بأسعار العام المدراسي الماضي
أيام قليلة تفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد، لتبدأ رحلة آولياء الأمور في شراء وتوفير مسلزمات الدراسة، وعلى رأسها الزي المدرسي الذي شهدت أسعاره ارتفاعا مبالغا فيه.
واستطلع “كاتب” رأي أمهات بدأن بالفعل عملية شراء وتوفير هذه المستلزمات، ليكشفن عن معاناة ارتفاع السعر، دون إيجاد بديل.
قال “يحيي زنانيري” رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية في تصريحات لـ “كاتب” أن أسعار الزى المدرسي هذا العام زادت بنسبة 30% عن العام الماضي نتيجة إرتفاع أسعار التكلفة الفترة الماضية، وأكد ان الغرفة تأتيها بعض الشكاوي نتيجة الغلاء، ولفت ” يحيي الزنانيري” أن الاعباء الاقتصادية زات على المواطن في الفترة الأخيرة وضعفت قوته الشرائية وصارت الأسعار أكبر من إحتماله متابعا:” لكن ما باليد حيلة ده حال البلد” .
الدولة تترك أولياء الأمور في مواجهة مع السوق دون ضوابط، هذا ما كشف عنه صاحب مصنع للملابس الجاهزة رفض ذكر إسمه مشيرا إلى أن هناك تعمد من بعض المصانع في استخدام مواد سيئة وألوان رديئة تجعل ولي الأمر رغما عنه يشتري العام التالي لسوء حالة الزى وبهتان ألوانه.
تقول شيماء علي ماهر، مؤسسة حملة “نبني بلدنا بتعليم ولادنا” أن أسعار “اليونيفورم” في زيادة مستمرة كل عام وهناك بالفعل ” بيزنس” بين المدارس وأصحاب المحلات علي حساب ولي الأمر، فالمدرسة لا تهتم بالخامة أمام النسبة والدليل أنك تجد بنطلون بخامة سيئة جدا وسعره مرتفع وبناء علي ذلك نجد البعض يشتري طقم واحد فقط بسبب الأسعار.
وقالت “دعاء طه “ربة منزل لديها طفلين في مراحل تعليمية مختلفة بمدرسة خاصة أنها قامت بشراء الزى المدرسي لكل منهما بتكلفة 300 جنيها للطقم ولأنها تحتاج الي تبديل خلال الأسبوع كانت التكلفة الإجمالية 1200 جنيه سعر 4 أطقم للمدرسة عبارة عن 2 تيشيرت و2 بنطلون.
ولأنها تعاملت مع مدارس مختلفة بحكم أن لديها أربعة أطفال قالت “منال الصعيدى” ربة منزل أن بعض المدارس تتعاقد مع مصانع بعينها لعمل الزى المدرسي ويطلب من أولياء الأمور الشراء من مكان بعينه، في حين مدارس اخري توفر الزى ويذهب ولي الأمر لشرائه من المدرسة، والبعض الاخر يخبر أولياء الأمور باللون المطلوب وعلي ولي الأمر البحث عنه وتوفيره علي طريقته وفي الغالب يصل سعر الزي كاملا ” تيشيرت وبنطلون أو جيب ” إلى350 جنيه في المدارس العادية.
يذكر أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في أخر بحث عام للجهاز منذ 3 سنوات، قد قال أن 27% من الأسر تحت خط الفقر المحدد للفرد الذي ليس لديه قدرة على الإنفاق للحصول على احتياجاته الأساسية المتمثلة في المأكل والملبس والمسكن والتعليم والصحة والمواصلات.
وأشار نفس البحث إلى أن متوسط الدخل السنوي للأسرة يبلغ حوالي 44 ألف جنيه، أي حوالي 3650 جنيها شهريا. حيث تجدر الإشارة إلى أن هذا الرقم هو المتوسط، أي أنه يقل قليلا في حالة الأسرة الفقيرة والأكثر فقرا، ويزيد بحسب الحالة الاجتماعية والمالية للأسرة.
كما يجدر الإشارة إلى أن الحد الأدنى للأجور، حوالي 1200 جنيها للفرد، أي الأسرة التي يحصل فيها الأب والأم على الحد الأدنى للأجور، يكون بذلك دخلها حوالي 2400 جنيه.
في حين يرتفع السعر في بعض المدارس الدولية والتجريبي المميزة إلى 580 جنيه لنصف الطقم الواحدة ( تيشيرت نص كم- تيشرت كم – بنطلون – جاكت) بحجة أن الخامات أفضل من الخامات الأخرى. أي أنه بحسبة متوسط الدخل، فإن سعر الزي المدرسي قد يصل إلى ميزانية شهر كامل لأسرة تتقاضى المتوسط المشار إليه.