قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت مساء الجمعة، مدنيًّا فلسطينيًّا، وأصابت 148 آخرين، من بينهم 32 طفلًا، بأعيرة نارية وقنابل غاز مباشرة، و8 من المصابين حالتهم خطيرة، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في الجمعة الـ 26 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
ووفق مشاهدات باحثي المركز فقد شهدت هذه الجمعة مشاركة واسعة من المواطنين، فيما واصلت قوات الاحتلال استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين، رغم الطابع السلمي الذي غلب على التظاهرات، ما أدي لمقتل كريم محمد محمود كلاب، 20 عاما، من سكان غزة، وأصيب بعيار ناري اخترق البطن ونفذ من الظهر، خلال مشاركته في التظاهرات شرق حي الشجاعية بغزة.
كما أصيب 148 آخرين بجراح، من بينهم 32 طفلًا، بأعيرة نارية وقنابل غاز مباشرة، وثمانية من المصابين حالتهم خطيرة، فضلا عن إصابة العشرات بالاختناق والتشنج جراء استنشاق الغاز، الذي أطلقته تلك القوات.
وأدن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنها نتيجة لإفلات إسرائيل من العقاب وما تتمتع به بفضل الولايات المتحدة من حصانة ما يشجع قواتها على اقتراف الجرائم بقرار رسمي من أعلى المستويات العسكرية والسياسية.
يؤكد المركز أن استمرار إسرائيل في استهداف المدنيين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي، أو خلال عملهم الإنساني، هو انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومخالف لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة.
يدعو المركز، المدعية العامة لـلمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، وصولا إلى ملاحقة ومحاسبة كل من تورط في إصدار القرارات في جيش الاحتلال بالمستوى السياسي والأمني ومن نفذها.
وقتلت قوات الاحتلال 140 فلسطينيا وأصابت 7509 آخرين في مسيرات العودة بقطاع غزة التي انطلقت منذ 30 مارس الماضي.